عقدت رابطة علماء فلسطين أمس الخميس ندوة بعنوان (زيارة القدس تحت الاحتلال.. الحكم الشرعي والأبعاد القانونية والآثار السياسية).
ورحب د. سالم سلامة رئيس الرابطة بالحضور، وشكر القائمين على هذه الندوة، وتمنى على وسائل الإعلام إعطاء هذا الموضوع حقه.
وأكد سلامة على أهمية المسجد الأقصى ومكانته مستشهداً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، قائلاً: " بمجرد أن يقبل الزائر أن يزور القدس وهي تحت حكم الصهاينة، بدلاً من أن يسعى لتحريرها، هذا يعتبر إعطاء الدنية في الدين".
وفي ذات السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف: "إن التشجيع على زيارة القدس تحت الاحتلال فيه أضرار سياسية كثيرة، من أهمها: أن هذه الزيارات تأتي اعترافاً من الزائر بسلطة الاحتلال الغاصب على أرض فلسطين، فهذه الزيارات ستخدم فقط الاحتلال، وستضفي شرعية على اغتصابه للقدس وفلسطين، وستشجع الآخرين على التطبيع معه.
وأضاف الصواف "الزيارات ستشجع الاحتلال على المزيد من عمليات التهويد في مدينة القدس طالما توافد المسلمون من غير الفلسطينيين، وهذا سيؤدي إلى تثبيت الاحتلال من وجهة نظر المجتمع الدولي الذي يعتقد بأن إسرائيل تتمتع بالديمقراطية, وهي تسمح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى".
وأكد أن القدس بحاجة إلى دعم سياسي واقتصادي ومعنوي في كافة المحافل الإسلامية والعربية والدولية، متابعاً "إن المطلوب هو العمل على تحرير فلسطين، وليس ترسيخ أقدام الاحتلال على أرضها".