دشنت وزارة الزراعة الفلسطينية، الاثنين، آلة زراعية جديدة هي السابعة منذ فرض الحصار على قطاع غزة.
وتختص الماكينة الجديدة في إعادة تدوير جفت الزيتون، بعد عمليتي خـلـطه وكــبسه لاستخدامه كحطب وفحم؛ لإيقاد النار والاستعاضة عن النقص الحاصل في أغراض التدفئة والأفران.
وأشرف على تصنيع الماكينة م. شاهر الريفي مسئول الميكنة الزراعية بالوزارة، وطاقمه الفني المؤلف من "رياض خلة، خالد الداعور، عبد القادر الفيري، محمد المزين، وزياد عبد الرازق".
وأكد م. علي الطرشاوي وزير الزراعة خلال حفل التدشين الذي أقيم في مقر الميكنة الزراعية التابعة للوزارة بغزة الأثنين، أن هذا الإنجاز يأتي في زمن يحاول فيه الاحتلال خنق القطاع ومبدعيه.
وأشار، عبر بيان وصل "الرسالة نت"، إلى أن الفلسطينيين يواصلون ابتكاراتهم الزراعية والعلمية والاقتصادية لتحدي الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ سنوات؛ بغرض إيجاد البدائل والحلول للركود الذي أصابهم؛ بسبب ما خلفه الحصار من نتائج سلبية على شتى المجالات.
يذكر أن وزارة الزراعة اهتمت بإنشاء وحدة الميكنة الزراعية، التي تحتوي على الماكينات والأدوات اللازمة لصناعة بعض الآلات والملحقات الزراعية.
ومن انجازات هذه الوحدة تصميم آلة لتقليب وتقطيع الكمبوست على أيدي مهندسي الوزارة، وتصميم آلة حفر بعمق 4 متر لزراعة بعض النباتات التي تحتاج لحفر عميقة في التربة، مثل نبات العنب، وبعض الآلات الأخرى التي توفر الوقت والمال والجهد على المزارعين.
وذكر م. الريفي المسئول العام على عملية تصنيع الآلة الجديدة، أن هذه الآلة تعد السابعة التي تنجزها وتخترعها وزارة الزراعة وتقدمها للمزارعين للاستفادة منها، في ظل النقص الشديد للآلات الزراعية نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول أي آلة جديدة إلى القطاع.
ويوضح الريفي أن الآلة عبارة عن مـاكـينة خـلـط وكــبس جـــفـــت الــزيتــون وتتكون من وحدتين، الأولى تضيف الماء إلي الجفت ويتم التدوير لمدة 10 دقائق، حيث سعة الخزان 200 لتر وسرعة شوكة الخلط 75 لفه /دقيقة.
أما الوحدة الثانية -وفق الريفي- هي وحدة الكبس والتشكيل وتتكون من لولب بطول 1 متر يدور بسرعة 75 لفه / دقيقة، مبيناً أن قوة المحرك 3 حصان، حيث يتم نقل الحركة بواسطة جنزير بكفاءة 100 % ، إضافة إلى أن الماكينة تحتاج لخلط وكبس 200 لتر إلي زمن قدره 30 دقيقة.
وأشار الريفي إلى أن تكلفة إنتاج وتصنيع الآلة بورشة وزارة الزراعة بلغت 2000 $ وتصل تكلفة شرائها إلي 5000 $ بالأسواق ، لافتاً إلى أن وزارته على أتم الاستعداد لمساعدة المزارعين والمهتمين في استخدام الآلة الجديدة.
يشار إلى أن وحدة الميكنة الزراعية وفرت الوقت والجهد المبذول في الزراعة، وأمكن زيادة مساحة الرقعة الزراعية لتلبية الاحتياجات البشرية المتزايدة من المحاصيل الغذائية والتجارية.