قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين، الأربعاء، إن الحكومة السورية سمحت للبرنامج بتعزيز جهوده في سوريا التي يعاني فيها 2.5 مليون شخص من الجوع.
ولم يتمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من الوصول الا لنحو 1.5 مليون نازح داخل سوريا شهريا على الاكثر بسبب القتال والافتقار إلى شركاء محليين قادرين على توصيل المساعدات.
وأضافت كازين أن أنشطة البرنامج كانت محدودة لأن الحكومة السورية منعته من تطوير علاقات رسمية مع العديد من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في سوريا.
وقالت في افادة صحفية بجنيف "ما لم نحصل عليه من قبل هو اذن من الحكومة بإقامة علاقات رسمية مع شركاء إضافيين من المنظمات غير الحكومية. الآن حصلنا على هذا التصريح من الحكومة."
وذكرت أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد قدمت قائمة تضم 110 منظمات محلية للإغاثة لبرنامج الأغذية العالمي قبل أسبوع.
وتابعت كازين -أمريكية تتولى رئاسة البرنامج منذ ابريل نيسان من العام الماضي- قولها إنه بعد تقييم قدرة المنظمات المئة وعشر على العمل "حددنا 44 منظمة غير حكومية في تلك القائمة ستمنحنا القدرة على الوصول إلى مليون شخص آخر."
وأضافت "التحدي هو أننا تعرضنا للمزيد من الهجمات على شاحناتنا خلال الشهرين الماضيين من المعارضة. يمكننا عادة الحديث معهم وإعادة غذائنا لكن هذا يزيد من صعوبة دخول هذه المناطق."
ويعمل متطوعون من الهلال الأحمر العربي السوري الشريك المحلي الرئيسي لبرنامج الأغذية العالمي على توصيل معظم إمدادات البرنامج لكنهم يعملون بأقصى طاقاتهم.
من جانبها، أكدت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم البرنامج، إنه يهدف إلى الوصول لمناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة في محافظات سوريا البالغ عددها 14 محافظة لكن المعارك الشرسة في بعض المناطق حالت دون دخولها.
رويترز