قال رئيس مجلس ادارة شركة "سي إي إس كاترينغ" المتخصصة بمجال الفنادق، ريجي آرنو، الأربعاء ، إن 150 موظفا جزائريا يعملون لحساب الشركة، محتجزون في موقع لإنتاج الغاز تابع لشركة "بريتش بتروليوم" في جنوب شرق الجزائر بعد هجوم نفذه 60 مهاجما قدموا من دول مجاورة.
وأوضح آرنو "لدي 150 موظفا جزائريا تم إبقاءهم داخل القاعدة إلى جانب الرهائن الأجانب العالقين في أحد الأركان ولا يمكنهم التحرك".
وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية ، الأربعاء، إن السلطات الجزائرية لن تتفاوض مع "الإرهابيين" الذين يحتجزون العديد من الرهائن بعد هجوم نفذوه فجر اليوم ذاته جنوب شرقي الجزائر.
وأضاف الوزير في تصريحات للتلفزيون الجزائري أن السلطات "لن تستجيب لمطالب الإرهابيين وترفض أي تفاوض".
وأعلنت جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن اختطاف 41 أجنبيا في جنوب الجزائر، ينتمون لنحو عشر جنسيات، من بينهم 7 أميركيين و5 يابانيين، فيما تأكد مقتل فرنسي وبريطاني.
وقال متحدث باسم "جماعة الملثمين" بقيادة مختار بلمختار، لوكالة نواكشوط للأنباء إن "كتيبة الموقعون بالدماء" التي نفذت العملية صباح الأربعاء، تمكنت من إحكام السيطرة على مجمع تابع لمنشأة نفطية بمنطقة عين أمناس الجزائرية، يضم سكنا مخصصا للأجانب.
وأضاف المتحدث أن "العملية تأتي ردا على التدخل السافر للجزائر وفتح أجوائها أمام الطيران الفرنسي لقصف مناطق شمال مالي".
واعتبر المتحدث أن "مشاركة الجزائر في الحرب إلى جانب فرنسا، خيانة لدماء الشهداء الجزائريين الذين سقطوا في محاربة الاستعمار الفرنسي"، على حد تعبيره.
وذكرت وكالة فرانس برس إن الخاطفين قتلوا رهينتين أحدهما فرنسي والآخر بريطاني.
وكانت الجماعة تبنت خطف رهائن في الجزائر صباح الأربعاء، في عملية أطلقت عليها اسم "غزوة عبد الرحيم الموريتاني"، وهو موريتاني يدعى الطيب ولد سيدي عالي توفي قبل بدء الأحداث الحالية خلال حادث سير.
سكاي نيوز