أصدرت محكمة "صورية" عقدها أطفال من غزة، حكماً بالإعدام ضد عدد من (الاسرائيليين)، بتهمة ارتكابهم جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني أثناء العدوان الأخير على القطاع.
وتمثّل حكم المحكمة التي عقدت اليوم في غزة، بإعدام رئيس وزراء الاحتلال (الاسرائيلي) بينامين نتنياهوا، ووزير الحرب أيهود باراك، إضافة للناطق باسم جيش الدفاع "افيخاي أدرعي".
وجاء النطق بحكم الاعدام في نهاية جلسة مداولات عقدتها المحكمة، بعدما نظرت فيها إلى إفادات عدد من الأطفال الضحايا الذين أصيبوا وفقدوا ذويهم، خلال العدوان الذي استمر 8 أيام متواصلة.
وعقدت المحكمة الصورية –الأولى من نوعها بغزة- في مقر وزارة الشباب والرياضة والثقافة، بالتعاون مع مؤسسة "شمس" للإنتاج الفني والاعلامي.
مرافعة الشهود والنيابة
الطفلة روان أبو ليلة التي مثلت دور الشاهد، أدلت بشهادتها على جرائم ارتكبها الاحتلال بحق الاطفال في غزة، واستعرضت عدداً منها.
واستشهدت الطفلة أبو ليلة بمجزرة أطفال عائلة الدلو، والشهيد الطفل عبد الرحمن نعيم الذي أصيب بـ "انفجار عصبي" بفعل تأثير صوت الصواريخ، اضافة لعدد من الاطفال الضحايا.
أما الطفل أحمد الاشقر الذي لعب دور النيابة العامة، فقد طالب بتنفيذ أقصى العقوبات على قادة (اسرائيل)؛ بسبب جرائمهم ضد الأطفال الفلسطينيين خلال العدوانين الاخيرين على غزة.
وأكد الاشقر أن الاحتلال استهدف الاطفال بشكل مباشر، خلال الهجوم على غزة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكان متعمداً في قتلهم من خلال قصف البيوت على ساكنيها دون سابق تحذير.
شهر الطفولة
بدوره، أوضح جمال العقيلي مدير عام وزارة الشباب والرياضة والثقافة، أن إقامة المحكمة تأتي ضمن فعاليات شهر الطفولة، الذي أقرته الوزارة عقب العدوان.
وأشار العقيلي أن ضحايا العدوان (الإسرائيلي) ثلثهم من الأطفال، مؤكداً على أهمية فضح الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة، ومطاردة مرتكبيها ومحاكمتهم على ممارساتهم.
أما محمد العمريطي رئيس مؤسسة "شمس" للإنتاج الفني والإعلامي، دعا إلى مزيد من الفعاليات المشابهة؛ لما لها من أهمية في فضح جرائم (اسرائيل)، وتقديمها للرأي العام العالمي.
وأوضح العمريطي أن الأطفال المشاركين في المحاكمة عايشوا أسوأ اللحظات وأحلكها خلال العدوان، وكانوا شهوداً على قصص واقعية حدثت فصولها أمام أعينهم.