تعتزم السعودية التحول بشكل كامل إلى الطاقة الشمسية النظيفة اعتباراً من العام 2025، لتوفر بذلك أكثر من 1.5 مليون برميل نفط يومياً يتم استخدامها محلياً في الوقت الحالي لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود الذي يترأس معهداً للأبحاث في مدينة الملك عبد العزيز للتكنولوجيا والعلوم قوله إن السعودية التي تحتل مركز أكبر منتج للنفط في العالم، هي ذاتها تمثل أكبر مستخدم للمياه المحلاة في العالم، وهو ما يستهلك من المملكة حالياً 1.5 مليون برميل نفط يومياً، ما يعادل سدس إنتاجها النفطي تقريباً.
ويقول الأمير إن برميل النفط يباع لمنتجي الطاقة والمياه في المملكة مقابل دولارين فقط للبرميل الواحد، أي بسعر رمزي جداً، مقابل سعر يتجاوز 100 دولار للبرميل في الأسواق العالمية.
زيادة الطاقة الإنتاجية
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن شركة "سالين" السعودية لتحلية المياه تستخدم يومياً 350 ألف برميل نفط من أجل إنتاج 5.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، وهو ما يعادل ثلثي حاجة المملكة من المياه، إلا أن الشركة تحتاج لرفع طاقتها الإنتاجية من المياه المحلاة إلى 8.5 مليون متر مكعب في اليوم بحلول العام 2025.
لكن المملكة العربية السعودية تعتزم استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في تحلية المياه خلال السنوات المقبلة، حيث إن السعودية تعمل حالياً على بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، وهي الطاقة التي سيتم استخدامها في تحلية المياه بمدينة الخفجي السعودية، حيث تشير "فايننشال تايمز" الى أنها ضمن مشروع سوف ينتج 300 ألف متر مكعب من المياه يومياً، وذلك بمجرد اكتماله بعد عامين فقط من الآن.
ويقول الأمير تركي إن "كافة مشاريع تحلية المياه وتوليد الكهرباء في السعودية سوف تعتمد على الطاقة الشمسية اعتباراً من العام 2020".
الى ذلك، تمكنت العديد من دول الخليج الأخرى غير السعودية من استثمار مصادر الطاقة المتجددة لديها في تحلية المياه، وتحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، لتنجح بذلك في التخلص من ضغوط الحاجة إلى المياه وتتحول الى دول غنية بالمياه العذبة.
العربية نت