قائمة الموقع

القيم والفضيلة تواجه "الجينز" و"البَّف"

2013-01-20T06:52:04+02:00
مدير حملة التوعية عادل الهور (أرشيف)
المحافظة الوسطى-محمد بلّور-الرسالة نت

بنصف اقتناع اشترى إسماعيل 20 سنة سروال جينز ضيق وقصير مع علمه أن سهام المجتمع تلاحقه .

لا ينكر اعتراض الكثيرين على تلك السراويل لكنه يرى فيها موضة يلاحقها أقرانه ويحرصون على ارتدائها في المناسبات السعيدة .

يعترف أنها ملابس غير محتشمة ناقلاً رأي الشبان الذين يعتبرونها حريةَ شخصية ونوع من الهندام اللافت خاصة من هم ما بين 16-21 سنة.

الامتعاض من لباس الفتيات والشبان المخالفة للمجتمع يأتي هذه المرة على بساط حملة أطلقتها مديرية أوقاف الوسطى أسمتها "حملة ترسيخ القيم والفضيلة" .

الحملة التي تركّز على مكافحة اللباس الغربي وغير الملتزم من سراويل وعباءات وقصات شعر تبدأ بالتوعية والتثقيف ولا تنتهي عن تاريخ أو موعد.

وكانت السراويل القصيرة والضيقة إضافة إلى بعض العباءات النسائية وتسريحة الشعر "البف" قد أثارت استنكار المجتمع الفلسطيني المحافظ في الآونة الأخيرة .

الفضيلة

بعد أن كثر الهمس والحديث بين الناس عن موضة السراويل والألبسة الضيقة رأت وزارة الأوقاف أن المسألة بحاجة للوعي.

يؤكد عادل الهور مدير أوقاف المحافظة الوسطى أن حملة القيم والفضيلة بدأت قبل أيام وستستمر لأسبوعين لتوعية المجتمع بأهمية اللباس الشرعي والمحافظ.

ويضيف: "المقصود هنا السراويل الضيقة والعباية غير المحتشمة وتسريحة البف وقصات الشعر وهي ظاهرة بدأت في الازدياد ما انعكس سلباً على المجتمع ورأينا أنه لابد من طرحها ليتحمل كل واحد مسئوليته".

ويشير أن الحملة تشمل تناول كافة خطباء الجمعة في المحافظة لهذه الظاهرة إضافة إلى ورشة عمل عقدت قبل أيام لمهتمين ومختصين ونشرة مطبوعة ودروس ومواعظ إضافة لصفحة تفاعلية على الانترنت.

ويرى الهور أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور أبدى تفاعلاً إيجابياً مع المسألة وشارك على صفحة الفيسبوك المخصصة لذلك فيما أثارت خطب ومواعظ الشيوخ نقاشاً إيجابياً.

ويتابع: "لا نريد تجريم كل الناس لكن كثيرين قالوا لو أنكم طرحتم الموضوع من زمان لأنها ملابس غير لائقة".

أما الشاب إسماعيل فيؤكد أن هناك الكثير من الملابس أفضل من هذه الموضة لكن عدداً كبيراً من الشبان مقتنع بها.

ويضيف: "عندما أذهب لشراء بنطال فهناك عدة أنواع وفي شبان تلبس هذه الأنواع ظناً منهم أنهم يلفتوا نظر الفتيات لهم وآخرون لا يلبسوها".

مسألة محدودة

بالنسبة لنور عيد الواعظ في وزارة الأوقاف فهو يقلل من شأن انتشار هذه الملابس والمظاهر المستوردة من الغرب والتي لا تتواءم مع المجتمع الفلسطيني .

تعرّض في الجزء الثاني من خطبة الجمعة التي ألقاها الأسبوع الماضي للقضية داعياً أولياء الأمور لمتابعة الأمر.

يقول نور: "مجتمعنا محافظ ومسألة التبرج فيه غير كبيرة وهناك ملابس مقبولة وأخرى غير مقبولة والناس كانت تؤيد فكرة طرح الأمر للنقاش والتذكير" .

ويرى أن كثيراً من الناس أبدت استياءً قديماً من هذه الملابس فيما أبدى المجتمع قناعة أن المسئولية تقع على عاتق الآباء وأولياء الأمور.

ويتابع: "شاركت في ورشة عمل قبل أيام مع مختصين وقلت أن المسئولية شمالة ودعوت لتحديد الحلال من الحرام في تلك الملابس وناشدت بمناقشة المسألة بموضوعية والتركيز على التوعية والتثقيف" .

أما د. درداح الشاعر الأخصائي الاجتماعي فيعتبر ارتداء الشبان والفتيات لهذا النوع من الملابس جزءً من الغزو الثقافي والفكري.

ويضيف: "لا يفلح المجتمع كثيراً في فلترة ما هو جديد وما هو أصيل وكذلك المواءمة بين الأصالة والحداثة لذا يتقبل الحداثة ولو عارضت الأخلاق" .

ويرى أن السراويل الضيقة والقصيرة وبقية الملابس المقصودة تعد صورة من صور فضح عورات الذكور والإناث وشكل من أشكال الاستعراض الجنسي.

ويتابع: "تلك ملابس تكشف عورة الرجل وحزامها لنصف الأرداف أما المرأة فلباسها يشف على ما تحته بشكل مخالف".

ولا يبرر الأخصائي للفتيات ارتداء تلك الملابس لكنه في الوقت ذاته يقول إن بعضهن يجدن أنفسهن مضطرات لشراء تلك الملابس حال عجزهن عن العثور على أفضل منها في السوق.

اخبار ذات صلة
ضريبة الجينز 
2022-07-23T18:02:00+03:00