"عقم تهديفي, جلوس على مقاعد البدلاء بدأ يتحول بمرور الوقت إلى واقع، وعدم وجود تعاطف من جانب الجماهير"، كلها أسباب جعلت أليكسيس سانشيز يمر بلحظته الأصعب منذ وصوله إلى برشلونة.
ويبدو التشيلي واحدا من قلائل لم يقنعوا الموسم الجاري في برشلونة، الذي يسير بخطى ثابتة في جميع البطولات.
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير الهدفين اللذين أهدرهما بصورة لا تصدق أمام المرمى في التعادل الأسبوع الماضي 2-2 أمام ملقا بذهاب دور الثمانية لبطولة كأس ملك إسبانيا.
وبعد المحاولتين الطائشتين، حاولت مدرجات ملعب "كامب نو" تشجيع المهاجم عبر الهتاف باسمه.
وقال مدرب الفريق تيتو فيلانوفا دفاعا عن لاعبه "يجب علينا مساعدة أليكسيس, إنه شاب وأمامه كل آمال العالم, قلت له في الاستراحة أن يقدم كل الكرة التي يملكها في داخله".
في المقابل، لم يملك قطاع من الصحافة الإسبانية نفس التعاطف ساعة الحديث عن حاضر اللاعب.
وكتبت صحيفة "أس" عنوانا قالت فيه "أليكسيس يهدر هدفين محققين ويستفز كامب نو"، فيما قالت "ماركا" إن "كامب نو يزداد انقساما ساعة تقييم أليكسيس".
ويبدو تقييم موسم لاعب أودينيزي السابق صعبا للغاية: لعب 17 مباراة، بينها 11 كأساسي، وبالكاد سجل ثلاثة أهداف، أحدها في دوري أبطال أوروبا والآخرين في كأس الملك.
ولم يتمكن المهاجم بعد من إنهاء عقمه التهديفي خلال 13 مباراة في الدوري، في الوقت الذي مر فيه أكثر من نصف البطولة.
وبعيدا عما تشير إليه الأرقام، يعي المدرب فيلانوفا أن أليكسيس متخصص في "اللعب المغطى" في خط الهجوم، وربما كان واحدا على الأرجح من أكثر الزملاء الذي يقدمون مساحات خالية للنجم ليونيل ميسي.
ومن بين الأمثلة العديدة على ذلك الهدف الأول لبرشلونة في مرمى ريال بيتيس، عندما جذب التشيلي انتباه مدافعين اثنين وسمح للأرجنتيني "البرغوث" أن يدخل إلى المنطقة ويسجل.
وفي الوقت الحالي، سيواصل أليكسيس الكفاح من أجل استعادة مكان أساسي في التشكيل بعد أن فقده عقب إصابة لحقت به مع المنتخب التشيلي، واستعادة بيدرو رودريغيز لأفضل مستوياته.