عدّ رئيس الوزراء إسماعيل هنية، زيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى غزة تمثل "إعلانا إسلاميا بكسر الحصار المفروض على القطاع ".
وقال هنية معقباً على استفسارات الصحافيين في معبر رفح خلال مؤتمر صحفي مع نظيرة الماليزي: "في الوقت إلي يزور فيه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) حائط البراق في زيارة مستنكرة، فإن غزة وفلسطين تستقبل دولة رئيس وزراء ماليزيا".
وأضاف: "هذا رد فلسطيني عربي وإسلامي علي هذه الزيارة المرفوضة، وهذا تأكيد فلسطيني وإسلامي على أن حائط البراق هو حائط فلسطيني عربي وإسلامي وأن القدس عربية إسلامية ".
وحث هنية على ضرورة بلورة استراتيجية فلسطينية عربية وإسلامية؛ لمواجهة ما وصفه "التطرف الصهيوني" عشية الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تجرى اليوم، معتبراً أن الاتجاهات الانتخابات الإسرائيلية تنتقل من حكومة متطرفة إلى حكومة اكثر تطرفا.
وأشاد هنية بماليزيا وما تحققه من " قصة ازدهار ونمو ملحوظ بكافة المجالات"، معبراً عن التطلع لاستثمار ما لديها من قدرات باتجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه.
وتابع: "نحن نتطلع إلى دور ريادي تصاعدي ومؤثر لماليزيا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم تطلعه للتحرير واستعادة حقوقه وعلى رأسها المحافظة على القدس عربية إسلامية محررة وعاصمة لدولة فلسطين ".
ورأى أن التميز الماليزي في الاقتصاد والتعليم تميز مقدر ومحل إعجاب لدى الشعب الفلسطيني، وقال: "نحن نتطلع لدور ريادي لماليزيا في المساهمة في متطلبات النهضة الثقافة التي يتطلع إليها شعبنا وحكومته".
وأكد هنية على التمسك بخيار المصالحة واستعادة الوحدة الفلسطينية، مضيفاً: "نطمئن جميع محبي الشعب الفلسطيني أننا جادون في إنجاز هذا الأمر وتسهيل ما يلزم حتى يرى شعبنا ومحبيه في كل العالم الثمرة الحقيقة والناضجة للمصالحة المبنية على أسس سليمة ".
وأجريت مراسم استقبال رسمية لرئيس الوزراء الماليزي الذي استعرض مع هنية ثلة من حرس الشرف مع عزف السلامين الوطنيين الماليزي والفلسطيني، ومن ثم صافح كبار مستقبليه.
ومن المقرر أن يضع عبد الرازق حجر الأساس لمدرسة صناعية تمولها بلاده وسط قطاع غزة، ثم يزور مقر الحكومة الذي دمرته طائرات حربية "إسرائيلية" قبل شهرين، على أن يلتقي لاحقا هنية وأكاديميين فلسطينيين بشكل منفصل.
