واصلت أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة، استهدافها لأنصار المقاومة الفلسطينية، فاعتقلت أربعةً من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في نابلس والخليل، ومنعت إمام مسجدٍ من الخطابة في قلقيلية، في حين اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من المختطفين السابقين.
ففي نابلس، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" كلاً من بسام عديلي وأكرم سامي عديلي وخالد عديلي من قرية أوصرين جنوب المدينة، خلال حملة مداهمةٍ لها شنها أمس الأربعاء، فيما يتوقع أن ترد المزيد من أسماء المعتقلين خلال الحملة اليوم الخميس.
وفي الخليل، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الأسير المحرر عمر العملة من بيت أولا، حيث تم استدعاؤه لمقابلة الجهاز، ولم يعد من المقابلة حتى ساعة إعداد هذا النبأ.
وفي قلقيلية، منعت أجهزة أمن السلطة الشيخ مجاهد نوفل إمام مسجد الحاجة فريال من الخطابة في مساجد المدينة حتى إشعار آخر، وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لديها.
وضمن سياسة الباب الدوار القائمة على تبادل المعلومات والأدوار بين أجهزة السلطة وقوات الاحتلال، اعتقلت الأخيرة الشاب معاذ حازم قطش (20 عاماً) أحد طلبة جامعة القدس بعد مداهمة منزله في مدينة البيرة برام الله.
وقالت مصادرٌ من البيرة أن جنود الاحتلال قاموا بتفتيش المنزل والعبث بمحتوياته وصادروا بعض المقتنيات الخاصة بالطالب معاذ.
وكان معاذ قد تعرض للاستدعاء أكثر من مرة لدى جهاز "الأمن الوقائي" وفي كل مرةٍ كان يرفض الحضور.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد صادق عمر "32 عاماً" من قرية سنيريا جنوب المدينة، وهو مختطف سابقاً عدة مرات ولفترات طويلة لاقى خلالها التعذيب الشديد.
وفي نابلس، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر سامر شراب في بلدة عورتا جنوب المدينة وعاثت فيه خراباً وتدميراً قبل أن تعتقله، والجدير ذكره أنه أمضى ما يرزيد عن 14 عاماً في سجون الاحتلال، وكان قد اختطف عدة مرات من قبل أجهزة السلطة لفترة طويلة.