قائمة الموقع

ترقب حذر لذكرى الثورة المصرية

2013-01-24T14:59:43+02:00
خلال ثورة 25 يناير (الأرشيف)
القاهرة – الرسالة نت

يترقب المصريون الذكرى الثانية لثورة 25 يناير وسط مخاوف من احتمال تطور المظاهرات إلى عنف دام على خلفية تصريحات تصعيدية من جانب قوى المعارضة وفي ظل استقطاب حاد في الساحة السياسية، في حين يتوقع البعض أن المخاوف لا محل لها وأن الحديث عن إسقاط الرئيس المنتخب أمر غير واقعي.

وحاولت "الجزيرة نت" استكشاف أسباب القلق لدى المواطنين العاديين، فقال أحدهم إن التجارب السابقة تشير إلى أن الأمور تبدأ بمظاهرات عادية ولا تلبث أن تتحول إلى عنف وربما يسقط ضحايا في حين أن القوى السياسية المختلفة تتبادل الاتهامات بالمسؤولية، والأمن والقضاء يفشلان غالبا في معاقبة المسؤولين الذين يكتفي الإعلام بوصفهم بأنهم الطرف الثالث.

وقال مواطن آخر إن السياسيين سواء في السلطة أو المعارضة أثبتوا أنهم ما زالوا مبتدئين على الصعيد الديمقراطي حيث فشلوا في التوافق وفي الحوار، فـ"السلطة تريد الاستحواذ والمعارضة لا تريد إلا المناكفة والتعطيل".

واعتبر مواطن ثالث أنه لم يشعر بالقلق إزاء ذكرى الثورة إلا بالأمس بعد الاحتجاجات وقطع العديد من الطرق الذي قام به مشجعو فريق الأهلي لكرة القدم بدعوى المطالبة بالقصاص لزملائهم الذين قتلوا في أحداث عنف وقعت عقب مباراة مع النادي المصري بملعب بورسعيد قبل نحو عام.

واكتست ذكرى الثورة بأجواء التوتر في الأيام الماضية بعد تصريحات من جانب قوى معارضة بأنها ستخرج للتظاهر الجمعة ليس للاحتفال وإنما للمطالبة بإبطال الدستور الذي وافق عليه الشعب مؤخرا، بل وبإسقاط الرئيس محمد مرسي الذي أصبح أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

ولم يتورع بعض المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي عن الدعوة إلى مهاجمة مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة على غرار ما حدث أيام الثورة ضد الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يهيمن على الحياة السياسية في عهد مبارك، علما بأن مقار الإخوان وحزبهم كانت قد تعرضت لسلسلة هجمات قبل نحو شهرين أسفرت عن تدمير وإحراق عدد منها.

لكن محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود أكد في تصريحات صحفية اليوم، أن الجماعة غير راغبة في الصدام لكنها قادرة على حماية مقراتها وستلاحق كل من اعتدى أو سيحاول الاعتداء عليها، مطالبا من ينادون بالديمقراطية أن يحترموا القانون ويطبقوه.

وتواصلت الجزيرة نت مع المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة تامر القاضي الذي قال إن الاتحاد عقد عدة اجتماعات مع قوى سياسية وثورية في الأيام القليلة الماضية للاتفاق على الطابع السلمي للمظاهرات والمسيرات التي سيتم تنظيمها الجمعة، مشيرا إلى أنه سيتم للمرة الأولى إنشاء غرفة عمليات للتأكد من سير الفعاليات على النهج السلمي المخطط.

لكن القاضي كشف أيضا عن مخاوفه من اندلاع العنف، وقال إن التجارب الماضية تشير إلى أنه يندلع بشكل مفاجئ من جانب جهات مجهولة وعناصر مندسة، كما أضاف أن المتظاهرين يتمسكون بحقهم في الدفاع عن النفس إذا واجه الأمن تظاهرهم بشكل عنيف.

الجزيرة نت

اخبار ذات صلة