نظّم عدد من ذوي المعتقلين السياسيين لدى أجهزة أمن السلطة في الخليل الأربعاء، اعتصاماً أمام مبنى بلدية حلحول شمال المحافظة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإنهاء معاناة عائلاتهم.
وذكر مصادر أن عدداً من عائلات وأبناء المعتقلين المشاركين في الاعتصام رددوا شعارات تدعو لإنهاء الاعتقال السياسي وتطبيق اتفاقيات المصالحة على الأرض.
كما دعا المعتصمون لاعتبار قضية أبنائهم وذويهم الأسرى السياسيين جزءاً من المصالحة، مشددين على أن الحديث عن المصالحة لا يعني لهم شيئاً ما لم يقترن بإطلاق سراح المعتقلين.
وكان وقائي الخليل اعتقل في التاسع والعشرون من ديسمبر للعام المنصرم، موسى عوض من بلدة حلحول، والبالغ من العمر 43 عاماً، وهو متزوج ولديه 4 أطفال.
ومدد الوقائي اعتقاله أمس لمدة 7 أيام رغم قرار المحكمة بالإفراج عنه وتدهور حالته الصحية، وعندما جرى إحضاره إلى المحكمة لم يستطع التحدث مع ذويه لتدهور حالته الصحية .
أما المعتقل السياسي الآخر رياض عوض(45عاماً) اعتقل في الثالث من يناير لعام 2013، لدى وقائي حلحول، وما زال رهن الاعتقال حتى اللحظة، رغم تدهور حالته الصحية ورغم قرار المحكمة بالإفراج عنه وعن أخيه موسى عوض، وهو متزوج ولديه 9 أبناء أحدهم يعاني من إعاقة دائمة.
وكان رياض اعتقل لدى الأمن الوقائي لمدة 6 شهور من العام الماضي دون تهمة.
بدورها، طالبت عائلة المعتقل السياسي لدى جهاز الأمن الوقائي في الخليل محمد عبد الله إبراهيم غنيمات والذي يبلغ من العمر 50 عاماً المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لدى رئيس السلطة الفلسطينية من أجل الافراج عن ابنهم المعتقل والمريض، والذي تعرض إلى عدد من الجلطات في الدماغ، ونقل على أثرها إلى مستشفى عالية في المدينة.
ورفض جهاز الأمن الوقائي السماح لعائلة المعتقل السياسي بزيارته في المستشفى رغم تدهور حالته الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن المعتقل السياسي محمد غنيمات يعاني من عدة أمراض خطيرة كمرض القلب والشبكية والظهر والعنق وبحاجة الى عملية قلب مفتوح.
وقد حملت عائلة المعتقل السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة ابنهم محمد غنيمات.
ويواصل جهاز الوقائي اعتقال علي حميدات ومحمود الهور من صوريف وقد شارك أهاليهم في الاعتصام والاحتجاج أمام بلدية حلحول وبحضور نواب المجلس التشريعي عن منطقة الخليل.
وكان وقائي الخليل اعتقل علي عبد العزيز حسين حميدات(44عاماً) أثناء عودته من عمله دون سبب وما زال معتقلاً لليوم العشرين، وهو متزوج وله 6 أطفال.
وحسب تصريحات زوجة المعتقل أم حمزة، جرى نقل زوجها إلى المستشفى في الخليل ثالث أيام اعتقاله لتدهور حالته الصحية.
وحكمت محكمة الخليل في الثالث عشر من يناير للعام الحالي بالإفراج الفوري عن زوجها علي حميدات، لكن وقائي الخليل رفض تطبيق القرار.
أما المعتقل محمود الهور (44عاماً) وهو أيضا من قرية صوريف، اعتقله وقائي الخليل دون سبب أو قرار قانوني، وقد جرى اعتقاله دون توجيه تهمة محددة له.
وكان من المقرر أن تجري زوجة المعتقل السياسي محمود الهور عملية جراحية خطيرة في إحدى مستشفيات الضفة لكن اعتقال زوجها منعها من اجراء العملية، وما زالت ترفض اجرائها في ظل اعتقال زوجها.