كشف قيادي بارز في حركة "حماس" النقاب عن أن دولاً أفريقية وأسيوية مارست ضغوطاً على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة في خريف العام الماضي.
وقال أسامة حمدان مسؤول ملف العلاقات الدولية في "حماس" خلال لقاء جنوب قطاع غزة مساء الخميس: " اتصل قادة دول أفريقية وأسيوية بالرئيس الأمريكي باراك أوباما إبان العدوان على غزة ومارسوا ضغوطاً عليه، ما دفعه إلى إيفاد وزيرة الخارجية هليري كلينتون للشرق الأوسط من أجل الإسراع في التوصل إلى اتفاق هدنه عقب العدوان الإسرائيلي على غزة".
ودلل حمدان على تصريحاته بزيارة رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرازق إلى قطاع غزة، لكن لم يعدد أسماء الدول الأفريقية والآسيوية التي اتصلت بالرئيس الأمريكي آنذاك.
وأوضح أن مصر وقطر وتركيا كان لهم دور بارز في التصدي للعدوان ومحاصرته في ظل بسالة المقاومة الفلسطينية على الأرض.
واكتسبت "حماس" كثيراً من الدعم والتعاطف الرسمي والشعبي بعد جولتين من المعارك مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، انتهت بتزايد تماسك تلك الحركة التي تطمح إلى إبرام مصالحة مع نظيرتها "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن على قاعدة التمسك بـ"المقاومة" وفق ما قال حمدان لمئات المناصرين في مسجد الهدى بمخيم رفح.
وشن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" هجوماً جوياً على القطاع منتصف نوفمبر/كانون ثاني الماضي استمرت 8 أيام وأسفرت عن استشهاد 185 فلسطينيا وجرح المئات وتدمير مقار أمنية وحكومية.
من جهة أخرى، قال حمدان "إن حماس نجحت في صناعة شركاء دوليين للقضية الفلسطينية سياسياً من خلال اعتمادها على نهج المقاومة ورفض الخضوع لشروط اللجنة الرباعية الدولية المطالبة بالاعتراف بـ(إسرائيل) والاتفاقات الموقعة بين دولة الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية ونبذ المقاومة.
وأضاف: "حماس عندما رفضت شروط اللجنة الرباعية في العام 2006 لم يكن ذلك عناد لكن لإيمانها بما ورد في القرآن الكريم الذي يشير إلى حتمية زوال الاحتلال عن أرض فلسطين المباركة".
وتابع القيادي بحماس: "هناك سبب ثاني لعدم قبول الحركة بشروط الرباعية وهو نموذج حركة فتح الفاشل الذي رضخ للشروط الأمريكية والإسرائيلية والنتيجة كانت أقل من صفر بعد عقد ونصف من المفاوضات العبثية".
وكانت اللجنة الرباعية الدولية المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي، اشترطت على حركة "حماس" عندما وصلت إلى سدة الحكم في العام 2006 الاعتراف بـ(إسرائيل) والاتفاقات الموقعة ونبذ العنف مقابل رفعها من قائمة المنظمات "الإرهابية".