رام الله – الرسالة نت
نددت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بمشاركة فنية لإسرائيل في فعالية موسيقية احتضنتها مؤخرا العاصمة القطرية الدوحة معتبرة أنها تطبيع لتجميل الصورة الإسرائيلية.
وأعربت الحملة في بيان لها عن استنكارها لقيام وزارة الثقافة القطرية بدعوة الموسيقار دانيال بارينباوم بمرافقة أوركسترا "الديوان الغربي-الشرقي" المكونة من موسيقيين إسرائيليين وعرب لتقديم عرض على المسرح الوطني في الدوحة في الخامس من الشهر الجاري.
وقالت الحملة إن حملة المقاطعة ضد إسرائيل التي تؤيدها الغالبية الساحقة في المجتمع المدني الفلسطيني ترى في استضافة فرقة فنية كهذه في بلد عربي "تبييضاً" حتى لو كان غير مقصود لـ"جرائم"إسرائيل من خلال مساعدتها على إعطاء انطباع زائف بوجود علاقات طبيعية مع العالم العربي.
وأضافت أن اوركسترا "الديوان الغربي-الشرقي" وهي مكونة من عدد متساو من العازفين الإسرائيليين والعرب تسعى إلى المزج بين تعليم الموسيقى والتفاهم المتبادل بين شعوب "متنافسة تاريخياً" باعتراف قائدها ومؤسسها بارينباوم.
وأوضحت أنه في الظاهر تسعى هذه المؤسسة التطبيعية إلى "التصالح بين الثقافات" باتباع فلسفة التغلب على "الكراهية والعداء بين الشعبين" من خلال الموسيقى والحوار "لكن هدفها الباطن هو التغطية على الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه من كافة أشكال التمييز والاضطهاد والتجويع والحصار ضد الشعب الفلسطيني".
وأكدت الحملة أن معارضتها لإقامة هذه الفعالية غير مبنية على رفض هوية بارينباوم الدينية أو الثقافية -كما يدعي البعض- بل هي رفض سياسي مبني على انطباق تعريف التطبيع على أهداف وأنشطة المؤسسة التي يديرها بارينباوم.
وأكدت أن مواقف بارينباوم السياسية من القضية الفلسطينية رغم تصريحاته المتكررة ضد احتلال 1967 هي لا أخلاقية "بل وتتماهى مع الثقافة الصهيونية السائدة في إسرائيل".
ودعت الحملة المؤسسات الثقافية والفنية العربية وجميع العرب بمن فيهم الفلسطينيين العاملين في الحقل الثقافي والفني إلى تبني نداء المقاطعة الأكاديمية-الثقافية العربية لإسرائيل الذي يدعو بوضوح لمقاطعة مشاريع التطبيع العربية-الإسرائيلية.
كما دعت لمناصرة المواقف الفلسطينية والعربية المناهضة للتطبيع والتي تناضل من أجل العدالة وإلزام إسرائيل بتطبيق القانون الدولي واحترام حقوق شعبنا غير القابلة للمساومة.