غزة – الرسالة نت
رفضت السلطات الإماراتية مشاركة حركة "حماس" في التحقيقات التي تجري في قضية اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح، الذي اغتالته دولة الاحتلال في دبي الشهر الماضي.
وأكد مسؤول إماراتي أمني أن بلاده لا تتعامل إلا مع سلطة فتح "ولا تتعامل مع أفراد أو جهات كل على حدة".
وأكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الاثنين أن حكومة دبي تتعامل مع الجانب الرسمي الفلسطيني فيما يتعلق بقضية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود عبد الرؤوف المبحوح الذي اغتيل في أحد فنادق دبي على يد سبعة أشخاص من حملة الجوازات الأوروبية.
ومضى خلفان قائلا: "نحن نتعامل مع السفارة الفلسطينية ولدينا سفارة وقنصلية (فلسطينية) ولا نتعامل مع أفراد وجهات كل على حدة، أما إذا طلبت حماس المشاركة في التحقيق فسيكون الرد أن المسالة هي سيادة دولة ولا يجوز لأي فريق أن يشارك معنا.
وفي عرف القضاء، للدول الحق في إدارة أمورها الداخلية من دون تدخلات (..) لدينا سفير يمثل الشعب الفلسطيني ولن يتم التعامل إلا معه كما هو الحال في جريمة مقتل القائد الشيشاني".
وكان الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" أيمن طه قال في وقت سابق إن الحركة سترسل وفدا أمنيا إلى دبي للمشاركة في التحقيق بجانب السلطات المعنية للوقوف على كيفية اغتيال القيادي محمود عبد الرؤوف المبحوح. ودعا طه المسؤولين في إمارة دبي إلى التعاون مع الفريق الأمني للوقوف على ملابسات عملية الاغتيال، ومن ثم أخذ الدروس والعبر منها، مؤكدا أن "العدو الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجريمة النكراء".
وكان شقيق المبحوح قال للصحيفة أول من أمس إن شقيقه تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة في سوريا وبيروت ودبي قبل خمسة أشهر فقد الوعي خلالها لـ36 ساعة، وقالوا آنذاك إنه بسبب جلطة، لكن تحاليل أظهرت بقايا سموم.. كانت محاولة اغتيال بالسم".
وتساءل خلفان: "إذا كانت حماس تعلم أن المبحوح قيادي على هذه الدرجة من الأهمية فكيف يتركونه لوحده من دون أي مرافقة، في حين أن قادة حماس محاطون دائما بالمرافقين"، مشيرا إلى أن المبحوح وصل إلى دبي حاملا جواز سفر لا يظهر اسم عائلته كما أن "حماس" لم تبلغ السلطات الإماراتية بحضوره إلى البلاد.
وقال خلفان تميم إنه لا يستبعد ضلوع "موساد" الإسرائيلي في مقتل المبحوح، قائلا :"شخصيا، لا أستبعد أي طرف له مصلحة في قتل (المبحوح) قد يكون موساد وقد يكون غيره".