قائمة الموقع

قلق في الشارع الغزي من تجدد أزمة الغاز

2010-02-01T14:57:00+02:00
تجدد ازمة الغاز

غزة / كمال عليان

لم يستطع أبو محمد عبد القادر أن يخفي قلقه الشديد من تجدد أزمة الغاز في قطاع غزة، داعيا إلى إجراءات رقابية في قضية "اسطوانات غاز الطهي" وتوحيد أسعارها بحيث تصل كل بيت.

ويقول عبد القادر وقد بدا الانزعاج مرتسما على وجهه :" لا نريد العودة إلى الأزمة الماضية فلقد سئمنا الطبخ على النار و"البابور" الذي عانينا منه كثيرا "، مبديا سخطه على التجار الذين يحتكرون الغاز.

ومنذ قرابة ثلاثة أشهر لم يدخل لقطاع غزة إلا كميات محدودة جدا من الغاز تحت ذريعة نقل معبر ناحل عوز إلى معبر كرم أبو سالم حسب التعليمات الإسرائيلية وعلى أثرها بدأ يظهر نقص الكميات الواردة إلى القطاع.

وقال عبد القادر لـ"الرسالة.نت" :" للشهر الثاني على التوالي واسطوانة الغاز عند التاجر الذي لم يستطع أن يملأها ولو نصفها"، مؤكدا على أنه عاد مجددا لسماع صوت "بابور الكاز" المزعج الذي يستعمله في ظل الأزمات. 

ويبلغ عبد القادر من العمر (55 عاماً) وهو رب أسرة تتكون من عشرة  أفرد أغلبهم من أطفال وطلباتهم كثيرة ويحتاج غاز لتلبية حاجاتهم التي لا تنتهي.

توجد أزمة

أما الحاج أبو خالد دوّاس (53عاما) يقول :"منذ شهور لم نعد نسمع صوت سيارة الغاز في شوارع القطاع بفعل الأزمة التي يعيشها القطاع"، متمنيا أن تنتهي الأزمة في أقرب وقت ممكن وعدم العودة لمثل الأزمة الماضية.

ويؤكد أبو خالد على أنه يعاني من نقص غاز الطهي في بيته منذ أكثر من شهرين، مما جعله يضطر للعودة إلى النار وبابور الكاز، مشيرا إلى أن أزمة الكهرباء زادت من معاناته.

وأضاف:" في وجود الكهرباء نستطيع أن نطبخ عليها وندبر أمورنا، ولكن في ظل انقطاعها تزامنا مع انقطاع الغاز فهذه هي المعاناة".

أما أم إبراهيم الغندور (46عاما) فتقول :" من أسوأ الظروف التي مررت بها في حياتي هو انقطاع الغاز من بيتي في ظل الأزمة الماضية، وأعتقد أن بوادر الأزمة الجديدة قد بدأت"، مبينة أنها صابرة وتتأقلم مع أي ظروف.

وطالبت الحاجة أم إبراهيم الحكومة الفلسطينية العمل بشكل دائم على تخزين مخزون احتياطي من الغاز تحسباً لأية أزمات، كما تدعوها إلى اخذ كافة الاحتياطات اللازمة من أجل الرقابة السليمة حتى لا يتكرر الاحتكار والاستغلال الذي مارسه بعض تجار الغاز خلال الأزمة السابقة مستغلين حاجة الناس إلى السلع فرفعوا أسعارها بشكل جنوني.

والغندور هي ربة بيت مكون من تسعة أفراد يعانون من نقص الغاز والانقطاع المستمر للكهرباء لفترات طويلة.

نتمنى ولكن!

في حين أعرب موزع الغاز في مخيم جباليا شمال غزة حسن العمري عن انزعاجه الكبير من بوادر الأزمة الجديدة، حيث أنه عانى كما عانى الناس جميعا ويقول :" لم أحتكر أبدا خلال الأزمة ولا غيرها، بل كنت مثلي مثل الناس لدرجة أنه في فترة من الفترات لم يكن في بيتي غاز واستعملت بابور الكاز".

وتابع العمري :" يوجد عندي العديد من اسطوانات الغاز الفارغة منذ أكثر من شهرين ولكن لا أستطيع تعبئتها في الوقت الراهن لعدم وجود غاز في محطات التعبئة"، معربا عن أمله في أن يتحسن الحال، لأن المواطنين يتشوقون لشيء يفرحهم ويخرجهم من الكبت النفسي، حتى لو كان هذا الانفراج بتحسن في الغاز.

وعلق رئيس شركات أصحاب البترول والغاز في قطاع غزة محمود الشوا عن هذه الأزمة قائلا :أن محطات تعبئة الغاز مفرغة ومغلقة لعدم توفر سلعة الغاز منذ قرابة شهرين.

وأضاف الشوا في تصريح صحفي : نحن منذ قرابة الشهرين تحت بند نقل معبر ناحل عوز إلى معبر كرم أبو سالم حسب التعليمات الإسرائيلية، وبدأ يظهر نقص الكميات الواردة إلى القطاع"، موضحا أن البنية التحية في كرم أبو سالم لا تلبي احتياجات القطاع من الغاز، بعكس البنية التحية في ناحل عوز.

وأشار الشوا إلى أن احتياجات القطاع في الشهر 4500 طن غاز في الصيف، أما في فصل الشتاء فيزيد بقرابة 1500 طن ليصبح 6 آلاف طن في الشهر.

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00