لقي العشرات من السوريين مصرعهم أمس الأحد وأصيب آخرون في ظل استمرار القصف على عدد من المدن والبلدات، ونقل ناشطون معلومات عن تواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات الجيش النظامي في أكثر من موقع بسوريا.
ووفقا للجان التنسيق المحلية، فإن 75 شخصا قتلوا في سوريا الأحد معظمهم في حلب وريف دمشق والرقة.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن شخصين قتلا وجرح عشرة آخرون جراء سقوط قذيفة بالقرب من مسجد الوسيم في مخيم اليرموك بدمشق، وأوضحت أن القوات النظامية استأنفت صباح الأحد قصف المخيم، حيث تجري منذ مدة اشتباكات شبه يومية على أطرافه.
واستهدف قصف بالهاون وراجمات الصواريخ أحياء من دمشق منذ الصباح كان من بينها العسالي والحجر الأسود، في حين قصف الطيران الحربي مدينة زملكا وبلدة شبعا بريف دمشق.
وتتواصل الاشتباكات في محيط محطة القدم للقطارات وفي محيط قسم شرطة القدم، وعلى أطراف مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام.
كما أُرسلت تعزيزات إضافية إلى محيط داريا التي تحاول القوات النظامية منذ حوالي ثلاثة شهور استعادتها، لكنها تواجه مقاومة عنيفة حيث تكبدت عددا كبيرا من الآليات والجنود في الأسابيع القليلة الماضية، بحسب ناشطين.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام قتلت ثلاثة من النشطاء الإعلاميين أثناء تغطيتهم أحداث الثورة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وطالب المكتب الإعلامي للثورة السورية المنظمات الدولية والعالم أجمع بتوفير الحماية للنشطاء الإعلاميين كما نصت عليه المواثيق الدولية, كما طالب بمعاقبة المسؤولين عن جرائم قتل الصحفيين.
مدن أخرى
من جانب آخر، قال الثوار إنهم سيطروا على حاجز سد البعث، ودمروا عددا من الحواجز العسكرية في مدينة الرقة.
وبث ناشطون سوريون صورا لطائرة مروحية تابعة للجيش النظامي وقد تحطمت في مدينة الطبقة بريف الرقة، وتضاربت الأنباء بشأن الطائرة، حيث قال ناشطون إن الطائرة هبطت اضطراريا، ثم فرّ منها عناصرها، في حين قال آخرون إن الجيش الحر استهدف الطائرة بمضادات الطيران، مما أدى إلى سقوطها.
وشنت القوات النظامية حملة قصف على مدينتي كرناز وكفرزيتا بريف حماة، واستهدف القصف أيضا درعا البلد وبلدة بصر الحرير بدرعا.
وشمل قصف مدفعي لقوات النظام حي الزبدية في حلب، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مقاتلات حربية تابعة للنظام السوري أطلقت عدة صواريخ على حي الأنصاري غرب المدينة ظهر الأحد، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا بينهم ستة أطفال، وأظهرت صور بثها ناشطون مشاهد من حجم الدمار الذي خلفته تلك الغارة، التي استهدفت منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين، وأكد أهالي الحي أن عشرات الجثث ما زالت تحت الأنقاض لم يتمكنوا من انتشالها حتى الآن بسبب نقص المعدات اللازمة.
من جانب آخر اتهم مصدر رسمي "مجموعة مسلحة" باغتيال عضو مجلس الشعب السابق إبراهيم عزوز وزوجته وابنتيه في منطقة الشيخ سعيد بحلب.
وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال شعبان عزوز إن المسلحين أطلقوا نيران أسلحتهم على سيارة شقيقه التي كان يستقلها مع عائلته على طريق الشيخ سعيد مما أدى إلى مقتله مع زوجته عائشة (65 عاما) وابنتيه جنان (45 عاما) وليلى (25 عاما).
الجزيرة نت