طالب أقدم السجناء السعوديين الذين ينتظرون القصاص، السجين عبدالله بن فندي الشمري، تدخل أهل الخير لتأجيل تنفيذ حكم القصاص الذي من المفترض أن يكون بعد غد الثلاثاء، وطلب الشمري الشفاعة عند أهل القتيل لإنقاذه من القتل قصاصاً.
وحول الحكم أوضح الداعية الإسلامي، الشيخ علي المالكي في حديث مع قناة العربية، أن بن فندي مسجون منذ حوالي 32 عاماً، ونزل إلى ساحة القصاص 16 مرة، وبسبب شفاعة قبيلته ومن حوله، وتدخل ولاة الأمر والأمراء أعيد إلى السجن.
وعن أسباب سجن بن فندي يقول المالكي: "هناك 75 قاضياً وقعوا على حكم القصاص، وذلك بسبب قتله لأحد أبناء القبائل بمشاجرة"، مبيناً أنه تم رفع طلب شفاعة للمقام السامي، مطالبين فيه بإعادة النظر في القضية، حيث تبين أن هناك ضعفاً في التحقيق والأدلة الجنائية، وضعفاً من الاستناد للقضاء للحكم عليه، بحسب تعبيره.
بداية القصة
وبدأت قصة عبد الله بن فندي غازي السعيد الشمري عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره؛ حيث أدى شجار نشب بينه وبين أحد الشبّان إلى مقتل ذلك الشاب إثر تلقيه ضربةً قاتلةً بعصا غليظة، واقتيد وقتها إلى السجن.
وبعد خمس سنوات من التقاضي حكمت هيئة من القضاة بإدانة الشمري بجريمة القتل الخطأ، وألزمته بدفع الدية الشرعية لأسرة القتيل، قبل أن يُفرج عنه.
وبعد خروجه احتفل الشاب عبد الله وأسرته بزواجه، لكن فرحته لم تدم طويلاً؛ فبعد نحو عامين من زواجه أُلقي القبض عليه من جديد، وأُودع السجن، وأُعيدت محاكمته بناءً على طلب ذوي القتيل، وحُكم عليه هذه المرة بالقصاص، بحسب معلومات نشرتها صحيفة "سبق" الإلكترونية.
العربية نت