غزة للصحة النفسية يختتم دورة علم النفس السياسي

غزة-الرسالة.نت

نظمت دائرة التدريب والبحث العلمي ببرنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع وزارة الخارجية بالحكومة في غزة حفل تخريج دورة تدريبية بعنوان: "علم النفس السياسي" بمشاركة خمسة وثلاثين كادر يعملون في مختلف الوزارات التابعة للحكومة وبحضور د. إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية ود. باسم نعيم وزير الصحة ود. أحمد يوسف وكيل وزارة الشؤون الخارجية ود.ياسر أبو جامع مدير دائرة التدريب والبحث العلمي بالبرنامج وعدد من الشخصيات، وذلك في قاعة الكومودور بغزة.

واشتملت الدورة التي استمرت أربعة أيام بواقع 20 ساعة تدريبية وقام بالتدريب فيها مجموعة من الأخصائيين بالبرنامج على العديد من الموضوعات الهامة منها علم النفس السياسي، وسيكولوجية المعتدي وإدارة الصراع والأزمات.

وألقى الدكتور السراج خلال حفل التخريج كلمة تحدث فيها عن أهمية هذه الدورة في تدريب كادر فلسطيني جديد يلعب دوراً هاماً في الدبلوماسية الفلسطينية ويعمل على رأب الصدع الفلسطيني، مشدداً على أهمية  تشجيع مثل هذه الدورات التي تساهم في بناء قدرات شبابنا في العمل السياسي، مشيراً إلى ضرورة إشراك الشباب في القرار الفلسطيني والعمل على الدعوة من أجل الحوار والمصالحة الوطنية، داعياً الجيل الفلسطيني القادم بأن يكونوا دعائم وحدة وتقدم داخل المجتمع الفلسطيني.

وتطرق الدكتور السراج إلى موضوع الوفاق والمصالحة الوطنية بين أبناء شعبنا، مؤكداً على أن الهدف من المصالحة هو التعلم من دروسنا و أن نؤمن بمبدأ المشاركة السياسية وقبول الأخر لأننا شركاء في وطن واحد ولنا عدو واحد وأن المصالحة الفلسطينية والشراكة السياسية هي أساس لأي تقدم فلسطيني في ظل الحصار الخانق المفروض علينا واستمرار بناء المستوطنات ومحاولة تهويد القدس.

وتحدث الدكتور نعيم عن أهمية التوجه نحو تدريب كوادر جديدة للعمل الدبلوماسي رغم الصعوبات التي نواجهها، مشيراً إلى أن هذا النوع من الدورات قد يساهم في تمثيل الفلسطينيين لبلدهم حق تمثيل ويعيد رسم العمل الدبلوماسي الفلسطيني لكي تحمل رسالة فلسطين في العالم كما يجب أن تحمل، موضحاً ارتباط علم النفس بالسياسة ومدى  انعكاس علم النفس على التحليلات السياسية، مبيناً أن الكثير من الانجازات بين الدول ما كانت لتتم على طاولة العمل السياسي الرسمي ولكن بعض هذه القضايا يمكن انجازها من خلال العمل الدبلوماسي.

وقال نعيم أن جميع العاملين في المؤسسات والوزارات الفلسطينية هم بحاجة لدورات كهذه تساهم في بناء قدراتهم وخبراتهم.

وأكد على أهمية الشراكة الفلسطينية وأهمية قبولها لكي نصل لحل نهائي لرأب الصدع بين أبنائنا وضرورة البدء بذلك من خلال العمل الميداني لنصل للمصالحة، مطالباً الشخصيات المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني في لعب دور أساسي في إتمام المصالحة.

وفي نهاية الحفل الختامي قام د. السراج و. نعيم ود. يوسف ود. أبو جامع بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات. 

 

البث المباشر