دعا محسن أبو رمضان رئيس مجلس إدارة شبكة المنظمات الأهلية، المنظمات إلى مقاطعة المنتجات "الإسرائيلية"، وسحبها كافة من السوق الفلسطينية، موضحاً أن (إسرائيل) في ظل حكومتها "المتطرفة" تفرض العديد من الظلم على الشعب الفلسطيني.
وأشار أبو رمضان خلال مؤتمر صحفي نظمه اتحاد لجان العمل الزراعي صباح الأربعاء في ميناء الصيادين بغزة، بعنوان "ادعموا المزارع والصياد الفلسطيني من خلال مقاطعة المنتجات (الإسرائيلية)"، إلى أن مواجهة هذا الاحتلال تأتي في الدرجة الأساسية، من خلال مطالبة الأمم المتحدة بالعمل على سحب عضوية (إسرائيل) من المحافل الدولية؛ لأنها لا تحترم القانون الدولي وتنتهك اتفاقية جنيف الرابعة.
وبيّن أنه رغم وجود التهدئة التي جرت بوساطة مصرية بين فصائل المقاومة و"إسرائيل"، إلا أن الاحتلال يستمر في خرقها، من خلال منع المزارعين من الوصول إلى أرضهم بأمان، ومنع الصيادين من متابعة صيدهم في المساحة المسموحة ببحر غزة.
يذكر أن زوارق الاحتلال تطلق النار بشكل شبه يومي تجاه الصيادين ومراكبهم، وتمنعهم من الصيد حتى في المنطقة المحددة (ثلاثة أميال) داخل بحر غزة، وتعتقلهم وتحتجز مراكبهم.
وقال أبو رمضان إنه يجب على السلطة الفلسطينية ربط عضويتها بالمنظمات الخارجية، للعمل على سحب عضوية (إسرائيل) من هذه المنظمات، والمحافل الدولية أيضاً
بدوره، أكد سعد الدين زيادة مسئول اتحاد لجان الزراعيين في القطاع الزراعي، أن عمل الصيادين جزءاً لا يتجزأ من القطاع الزراعي، وأن الشعب الفلسطيني معاً يستطيع أن يضع حداً للاستيطان في غياب العدالة.
وتحدث أحد المزارعين عن معاناتهم المستمرة على الشريط الحدودي، موجهاً ندائه إلى المؤسسات الأهلية وإلى كل شرفاء العالم، ليوقفوا البحرية (الإسرائيلية) -التي تطلق كل صباح النار على الصيادين وعلى المزارعين-.
وقال المزارع: "إن الاحتلال يهدف إلى تدمير اقتصاد دولتنا، بجانب أنها ترعى في الأراضي المحتلة المجال الزراعي؛ لتعزيز الجانب الاقتصادي لها"، مشدداً انه من حق الصيادين ممارسة هذه المهنة.
وطالب المؤسسات الأهلية وكل المؤسسات المسئولة عن ذلك بتقديم (إسرائيل) إلى المحاكم الدولية.
من جانبها، وجهت الناشطة ملك محمد –خلال المؤتمر- رسالة للمنظمات العالمية باللغة الإنجليزية قائلة فيها "يجب توصيل هذه الفكرة إلى العالم العربي والغربي في الخارج؛ للحصول على دعمهم من أجل مقاطعة هذه المنتجات".
وشددت الناشطة على ضرورة الاهتمام إعلامياً بقضية الصيادين والمزارعين وإبرازها للعالم وتعريفه بها.