تحذير من فوضى بتونس بعد اغتيال "بلعيد"

جانب من الفوضى بتونس
جانب من الفوضى بتونس

وكالات - الرسالة نت

حذرت قوى سياسية تونسية من مخطط لدفع البلاد إلى الفوضى ووقف مسار الانتقال الديمقراطي, ودعا رئيس حركة النهضة إلى حكومة وحدة, بعد اغتيال القيادي في الجبهة الشعبية المعارضة شكري بلعيد في حادثة غير مسبوقة وصفها رئيس الحكومة بالإرهابية, وصدمت التونسيين.

وقالت مصادر صحفية إن بلعيد -وهو أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين المنتمي لتحالف الجبهة الشعبية اليسارية- اغتيل أمام منزله في ضاحية المنزه السادس بالعاصمة بثلاث أو أربع رصاصات أمام منزله في حدود الثامنة والربع صباحا بالتوقيت المحلي.

وتردد أن مهاجما واحدا على الأقل أطلق النار على بلعيد، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة توفي على أثرها في مصحة بحي النصر القريبة من مقر سكنه.

وفي وقت لاحق اليوم, تحدث وزير الداخلية علي العريض عن مشتبه فيهما اثنين في الاعتداء.

وفي وقت سابق اليوم, قال القيادي في الجبهة الشعبية زياد لخضر, إن بلعيد أصيب بأربع رصاصات في رأسه وصدره. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية خالد طروش إن أجهزة الأمن مستنفرة بحثا عن منفذ أو منفذي عملية الاغتيال.

سيناريو للفوضى

وكان رئيس الحكومة حمادي الجبالي سارع إلى إدانة الاعتداء ووصفه بالإرهابي, مؤكدا أن عملية الاغتيال تستهدف وضع تونس في مسار خطير من العنف وردود الأفعال.

وقال في بيان وتصريحات إذاعية إن اغتيال شكري بلعيد اغتيال للثورة, ودعا إلى التريث وعدم السقوط في فخ الاتهام المجاني، وأن تغلب جميع الأطراف مصلحة الدولة. وأضاف من واجب الدولة حماية كل التونسيين مع كل الاختلافات، وأي تصفية هي تصفية لمبادئ الثورة.

وقد قرر الرئيس منصف المرزوقي إلغاء مشاركته في القمة الإسلامية بمصر, والعودة لتونس من سترازبورغ حيث كان مقررا أن يلقي كلمة في البرلمان الأوروبي.

من جهته, دان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اغتيال بلعيد, ووصفه بالجريمة السياسية النكراء, معزيا عائلته, وداعيا إلى يوم حداد على الراحل. وقال الغنوشي للجزيرة إن الاغتيال يستهدف استقرار البلاد والتحول الديمقراطي, واصفا منفذي الاعتداء بأعداء الثورة والوطن والإسلام.

وأضاف أن تونس مستهدفة, وأن هناك من يريد جرّ البلاد إلى حمام دم, داعيا إلى التضامن بين كل التونسيين. ودعا الغنوشي إلى إرجاء التعديل الوزاري المرتقب, والعمل على تشكيل حكومة تجمع كل القوى السياسية.

وفي السياق نفسه, قال أمين عام حركة الوفاء للثورة عبد الرؤوف العيادي إن أطرافا دولية ومحلية تسعى لإدخال تونس في دوامة عنف لإفشال الثورة عبر الدفع بها نحو الفراغ. ووصف العيادي اغتيال بلعيد بالعمل غير المسبوق منذ الاستقلال.

ودان الاغتيال أيضا حزب التكتل من أجل العمل والحريات, وهو الشريك الآخر في الائتلاف الحاكم, وقال إن ما حصل اغتيال للثورة, كما استنكرته أحزاب معارضة بينها الحزب الجمهوري الذي لوحت أمينته العامة مية الجريبي بإجراءات تصعيدية.

الجزيرة نت

البث المباشر