أقر جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بوجود خارجين عن صف الحركة ممن قال عنهم "أشخاص يستغلون مجموعة من الشباب يعملون لصالح دحلان في غزة نظير تلقيهم "قبضة" آخر الشهر"، مشيرا إلى أن عددهم قليل جدا.
وأوضح محيسن أن حركته تؤمن بالشراكة ولا تطلب أكثر من حجمها، كما هو حق لحماس أن تأخذ حجمها هي الأخرى وتشترك معنا في بناء حكومة في المستقبل، لكنه اتهم حماس في -نفس الوقت- بأنها تحب أن يكون للقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، حجم أكبر من حجمه الآن.
وقررت اللجنة المركزية لحركة "فتح" منتصف يونيو 2011 فصل محمد دحلان، وانهاء أي علاقة رسمية له بالحركة، وإحالته الى القضاء فيما يخص القضايا الجنائية والمالية حسب ما ورد في تقرير لجنة التحقيق.
واستبعد، في تصريح لـ "الرسالة نت"، أن يكون هناك اختلاف داخل حركته على تسمية المرشحين أو القوائم التي ستخوض الحركة ضمنهم الانتخابات، مؤكداً أن الخروج عن رأي قيادة الحركة ومركزيتها "خروج من الحركة".
وأرجع محيسن السبب الرئيس في خسارة فتح الانتخابات المحلية الأخيرة في الضفة إلى عدم وجود منافس لها نتيجة لعدم نزول حماس في الانتخابات، لافتاً إلى أنه لو شاركت حماس كان يمكن أن تتوحد الحركة بدلاً من ترك المنافسة داخلية.
وكانت حركة فتح قد منيت بخسارة كبيرة في معظم المدن الكبرى والقرى في الانتخابات المحلية المذكورة، وأظهرت النتائج فوز قوائم منشقة عن فتح كانت قد تحالفت مع قوائم أخرى حزبية أو مستقلة.
وحول عدم اعتراف القيادية السياسية لفتح بأجنحتها العسكرية سواء في غزة أو الضفة، تساءل محيسن بتهكم وسخرية "ما المقصود بفتح العسكرية في غزة.. ومن هم هؤلاء ؟".
وقال "كان لدينا جناح عسكري واحد وهو كتائب شهداء الأقصى ، منهم 90% ينتمون للأجهزة الأمنية، لكن الكل التزم بتعليمات الرئيس عندما كان هناك قرار بالتهدئة"، مشدداً على أن من لا يلتزم بقرار الرئيس سواء بالتهدئة أو بالانتخابات فهو ليس من حركة فتح، على حد تعبيره.