ارتكبت جريمة إعلامية وأخلاقية بحقهن

وكالة "وفا" تلوث نساء غزة

الرسالة نت - ديانا طبيل        

بين الفينة والأخرى تطالعنا وسائل الإعلام " الصفراء " بمفاجآت إعلامية تتنوع ما بين المضحك والصادم لكنها في مجملها تحمل سمة واحدة ، إذ تركل " خبطاتها " الإعلامية كرة الانقسام بسذاجة لتسجيل هدف سياسي ، في حين تتسم هذه " " اللطشات والفرقعات" الإعلامية بأنها لا تحمل من الصحة شيئا، و محتواها يفضح ضعفها وتناقضها.

وكانت وكالة وفا التابعة لحركة فتح قد نشرت تقريرا بعنوان " نساء غزة يلجأن إلى ما هو أقوى من الترامال" مما أثار حفيظة الجميع لما في هذا التقرير من اساءة واضحة للمرأة الغزية ومراحل نضالها المكللة بالصمود.

استنكار وشجب

من جهته استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين المادة المعلوماتية التي بثتها وكالة وفا على موقعها الالكتروني وتناقلته كافة المواقع الفتحاوية والتي طعنت من خلاله بنساء قطاع غزة ووصفتهن بأسوأ الألفاظ والصفات، مؤكدة على انحياز الوكالة إلى الخلاف والانقسام.

ووصف منتدى الإعلاميين في بيان وصل " الرسالة نت "  المادة المنشورة بأنها لا ترقى إلى تسميتها بأي فن من فنون الكتابة الصحفية ، بل أن الوصف الوحيد لها هو التدليس والفبركة حيث لم يحتو التقرير على أية معلومات دقيقة عن غزة ، وكان واضحا أن الهدف هو التشويه والطعن بأهل غزة.

وطالب المنتدى في بيان وزع عبر شبكة الانترنت رئيس وكالة وفا بفتح تحقيق فوري وسريع بالجريمة الإعلامية والوطنية والأخلاقية التي ارتكبها بعض مراسليها ومحرريها وتقديم مرتكبيها للقضاء الفلسطيني العادل، مشددا على ضرورة تقديم الوكالة اعتذارا رسميا وعلنيا لأهل غزة ونسائها عما بدر منها، داعيا كافة المؤسسات النسوية و الحقوقية إلى الرد على تقرير وكالة وفا ودحض ما جاء فيه من أكاذيب ، والعمل على نشر حقيقة ما يجري في غزة من صمود وتضحية .

بقع سوداء

في حين وصفت الصحفية فداء المدهون مديرة مؤسسة الثريا للاتصال هذا التقرير بالمأجور الذي يهدف إلى تشويه صورة الحياة داخل القطاع، معتبرة نشر مثل هذا التقرير خطوة تراجع واضح لوكالة وفا ولدورها كوكالة فلسطينية مهمتها دعم المواطن الفلسطيينى وبأنها انحازت إلى جهة بعينها عبر أجندات غير وطنية تكرس لوجود بقع سوداء في تاريخ الإعلام الفلسطيني الذي يعمل جنبا إلى جنب مع المقاومة الفلسطينية .

وتقول المدهون لـ " الرسالة نت "  :" من يتابع المواقع الفتحاوية التي نشرت التقرير يدرك حقيقة أن الفتحاويين أنفسهم لم يصدقوا هذا التدليس والتزيف واعتبروه مبالغ فيه"، مبينة أن ذلك يظهر جلياً من خلال تعليقاتهم الواردة على التقرير في عدة مواقع محسوبة على حركة فتح .

 واستنكرت المدهون انجرار قلم بعض الصحفيين وراء المطامع السياسية الواضحة وصوله إلى هذا المستوى من التدني الاخلاقى والوطني، معتبرة نشر هذا التقرير يدل على غياب الرؤية التحريرية والأهداف السامية التي تتبناها كل مؤسسة إعلامية من أجل خدمة المجتمع، مطالبة الجهات المعنية باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الوكالة وتنفيذ خطوات إجرائية ضدها بحكم التشهير بسمعة وشرف النساء الغزيات .

" المستنكفون

من جانبها اعتبرت الأخصائية  الاجتماعية والنفسية عطاف العيسى أن هذا التقرير يمس بالمرأة الفلسطينية بشكل واضح وصريح ويشوه صورتها أمام العالم الذي ينحني احتراما لها، باعتبارها امرأة ذات قدرات عالية.

وأضافت العيسي :" إن المرأة التي عاشت على مدار الأعوام السابقة كل هذه التجارب والمآسي التي حفلها التاريخ الفلسطيينى لا يمكن أن تتنازل عن مبادئها بتعاطي مثل هذه العقاقير من اجل التخلص من أعباء حياتها اليومية.

واعتبرت الأخصائية الاجتماعية التقرير دعوة خفية ومبطنة  لتعاطي هذا العقار من قبل النساء الجاهلات قليلات الوعي وضعيفات النفوس وتشجيعهن بأن هذا العقار قد يريحهن ويشعرهن بالسعادة في ظل الضغط النفسي والمشاكل الزوجية وغيرها من مشكلات الحياة التي لا يخلو منها منزل .

البث المباشر