قائمة الموقع

ناصيف: منع المقاومة يشجع تمادي الاحتلال

2013-02-12T10:24:42+02:00
القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف
رام الله - الرسالة نت "خاص"

قبل اعتقاله بساعات على يد الاحتلال أجرت "الرسالة نت" حواراً مع القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رأفت ناصيف، الذي أكد أن إصرار السلطة على خيار التسوية ومحاربة المقاومة في الضفة المحتلة يشجع تمادي "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني.

وقال ناصيف إن الاحتلال مستمر بإجراءاته التعسفية ضد الفلسطينيين، تحديداً في الضفة، وتتصاعد وتيرتها بين فترة وأخرى؛ لاقتناص الفرص أو تحقيق مصالح الأحزاب "الإسرائيلية"، مبينا أن إصرار السلطة على اتباع خيار التسوية ومنع المقاومة ومحاربتها بجميع الأشكال يشجع تمادي الاحتلال.

وأشار إلى الاعتقالات السياسية التي تتم في الضفة على يد أجهزة السلطة، التي اعتبر أنه ليس لها أي مبرر سوى استهداف من يتبنى نهج المقاومة، مشددا على أن الإصرار على مبدأ أن التفاوض خيار وحيد وترديد تصريحات برفض أي انتفاضة جديدة أو عمل مقاوم "كل ذلك يساعد الاحتلال في إكمال مشاريعه التهويدية".

وأضاف: "هذه التصرفات توصل رسالة للاحتلال بأن هناك من يحمي هذا الكيان فيعطيه مزيدا من الجرأة والتغول في الاعتداءات على أبناء شعبنا بإجراءاته العنصرية".

موقف مزدوج

وفيما يتعلق بملف المصالحة التي تدور محادثاتها في القاهرة، رأى القيادي بحماس أن هناك موقفا مزدوجا لدى حركة فتح في لقاءات القاهرة على عكس ما كانت الآمال، من حيث السعي نحو المصالحة بإرادة سياسية حقيقية ومترجمة على أرض الواقع.

وشكك ناصيف في وجود إرادة حقيقية لدى حركة فتح في توجهها نحو المصالحة، وأنها لا تملك إرادة سياسية، معربا عن اعتقاده أن فتح ربما لا تريد المصالحة بل مجرد استهلاك الوقت.

وأوضح أن اجتماعا كان عقد في الضفة خلال الفترة الماضية بين قيادات من فتح وحماس حيث طرحت جميع الموضوعات التي تشكل نقاط خلاف وتم التأكيد فيه على السعي من جميع الأطراف لتهيئة الأجواء وتعزيز الثقة عند أبناء الشعب جميعا وأبناء الحركتين على وجه الخصوص.

وتابع: "نحن نشيد بجدوى  وجدية المحادثات التي تجري في القاهرة إلا أنه على أرض الواقع لم تتم أي انفراجة تدعم هذا التوجه وللأسف الاعتقالات والملاحقة الأمنية من قبل السلطة ضد أنصار وكوادر حماس مستمرة".

التضامن مع الأسرى

أما في ملف التحركات الشعبية نصرة للأسرى، خاصة المضربين عن الطعام منهم، اعتبر ناصيف بأنه مهما قدم الشعب عموما في قضية الأسرى تبقى التحركات قاصرة لأن معاناتهم أكبر من كل التحركات.

وقال إن الاحتجاجات والفعاليات المختلفة تعبير عن صوت الشعب أنه يتبنى قضية الأسرى وأنها محور اهتمامه ولن ينساها، لافتا إلى ما تم الإعلان عنه في رام الله بوجود عدد من القيادات عن انطلاق حركة شبابية للتضامن بشكل دائم مع الأسرى.

وأضاف: "هذه الفعاليات المستمرة جيدة وإيجابية لتفعيل وإحياء قضية الأسرى إلا أنها تبقى قاصرة بالنسبة للمعاناة الكبيرة التي يعيشها أسرانا، ولكنها تعبير صادق أن قضية الأسرى تبقى هامة وتأخذ كل اهتمام الشعب بكل أطيافه".

وشدد ناصيف على الدور الهام الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الرسمية بشكل عام لتفعيل القضية على مستوى دولي حتى تستطيع أن تجتزئ حرية الأسرى، معربا عن اعتقاده بأن الفصائل الوطنية لم تبذل جهاد بالمستوى المطلوب في التضامن مع القضية.

وطالب ناصيف تلك الفصائل بأن تمارس دورها في هذا الاتجاه، وفي الوقت ذاته أن يدرك الجميع أن قضايا الفلسطينيين كثيرة كالتهويد ومصادرة الأراضي والتغول الاستيطاني والاعتداء بشكل يومي وهذا يشتت الفعاليات التضامنية مع الأسرى.

يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت القيادي ناصيف من منزله في طولكرم فجر الثلاثاء 12/2/2013 علما أنه كان أفرج عنه في 11/11/2012 بعد اعتقال إداري دام 44 شهرا.

 

اخبار ذات صلة