غزة-هادي إبراهيم-الرسالة نت
كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لموقع "الرسالة نت" النقاب عن تخلي رئيس نقابة الصحافيين نعيم الطوباسي عن الترشح لرئاسة النقابة مقابل منصب حكومي بارز في حكومة فياض غير الشرعية.
وقال المصادر التي فضلت عدم الإشارة لهويتها: "الطوباسي وبعض أعضاء مجلس النقابة المنتهية ولايته منذ ثمانية سنوات تخلوا عن الترشح لانتخابات النقابة مقابل مناصب حكومية".
وأضافت المصادر أن الطوباسي رهن عدم ترشحه لمنصب رئاسة النقابة مقابل تعينه وكيل لوزارة الإعلام في حكومة رام الله غير الرعية.
وتهيمن حركة فتح على نقابة الصحافيين منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي.
ويرفض القائمون على النقابة منح عضويات لعشرات الصحافيين العاملين في حقل مهنة المتاعب رغم تلألؤهم في سماء المهنة التي ساهمت بشكل كبير في كشف الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق منفصل، رفض مركزان حقوقيان فلسطينيان اليوم الثلاثاء المشاركة في الإشراف والرقابة على انتخابات نقابة الصحافيين المقرر عقدها بعد ثلاثة أيام، مطالبين باتخاذ النقابة إجراءات توافقية بما يضمن عقد انتخابات نزيهة وشفافة.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان وصل وكالة "الرسالة نت" إنه اعتذر عن المشاركة في الإشراف على الانتخابات في إطار رده على رسالة تلقاها من النقابة للرقابة عليها.
من جانبه، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إنه يمتنع عن المشاركة في الإشراف على الانتخابات في رده على رسالة تلقاها من نقابة الصحافيين بهذا الصدد.
وثمن المركز في بيان وصل وكالة "الرسالة نت" هذه الدعوة، معبراً عن أسفه لهذا القرار، مشدداً على أن إجراء الانتخابات والإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية كافة يجب أن تكون محل توافق بين الصحفيين.
وأكد على أهمية إجراء انتخابات النقابة وتجديد شرعيتها لأن ذلك مطلب مجتمعي ملح في ظل تدهور أوضاع الحريات العامة والدور الفاعل الذي كان من الممكن للنقابة أن تلعبه في حال تجديد الحياة الديمقراطية داخل هياكلها.
وكانت خلافات حادة قد طفت على السطح مؤخراً بسبب إعلان النقابة للانتخابات في الخامس من الشهر الجاري دون سلسلة أزمات متراكمة في النقابة أبرزها منح الصحفيين الجدد العضوية.
وشهدت مدينة غزة سلسلة اعتصامات للصحفيين الفلسطينيين احتجاجاً على عدم منحهم العضوية وعلى ما اعتبروه تفرد جهات معينة بقرار النقابة.