قائمة الموقع

البردويل:بلغاريا انتهكت حصانة نواب فلسطين

2013-02-16T09:00:03+02:00
د. صلاح البردويل القيادي بحماس
الرسالة نت – رائد أبو جراد

طالبت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية الجهات الحقوقية العربية والدولية بإدانة قرار الحكومة البلغارية ترحيل عدد من نوابها بصورة همجية.

وقال النائب صلاح البردويل اليوم السبت, لدى وصوله القطاع عبر معبر رفح البري إن ما حدث معهم يُعبر عن خنوع الاتحاد الأوروبي لـ(إسرائيل) ونكرانه لحقوق الشعوب الفلسطيني.

وأضاف البردويل "شعبنا لا يمكن أن يهان بمثل هذه القرارات وإنما الإهانة ستوجه لكل من يقوم بمثل هذه الأعمال اللاأخلاقية التي تسيء للاتحاد الاوروبي وللغرب أكثر مما تنفعه".

وجدد استنكاره لما وصفه بـ"العمل الهمجي" الذي اقترفته الحكومة البلغارية بحق النواب الفلسطينيين.

وطالب بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا العمل الذي وصفه بـأنه "لا أخلاقي" تجاه نواب المجلس التشريعي.

وأضاف البردويل "لا يوجد نقاش في شرعية المجلس التشريعي فهو صاحب الشرعية الأولى والأكثر ضمن الشرعيات القائمة في فلسطين".

واستطرد بالقول "من حقنا اتخاذ أية إجراءات نراها مناسبة وفق ما نمتلكه ضد هذه الخطوة للكشف عن زيف الغرب والاتحاد الأوروبي".

وتابع "عملية الترحيل التي تمت مخالفة لكل القوانين والأعراف الدبلوماسية لأنها تمت لنواب تمتعوا بالحصانة ودخلوا بطريقة رسمية من خلال تأشيرة واضحة المعالم من السفارة البلغارية وهم يعترفون بذلك وكل التبريرات لا تعنينا لأننا دخلنا أرض بتأشيرة من المفترض أن نخرج وفق إرادتنا وليس وفق عملية ترحيل همجية".

ودعا البردويل الجهات الفلسطينية المعنية لاتخاذ موقف واضح مما حدث، وعدَّ في ذات السياق تغطية هذا الحدث يدل على الصمت والتخاذل والتواطيء.

وتساءل البردويل " كيف لدولة تتحدث عن الديمقراطية أن تناقض نفسها ما بين ما تقوله وما بين ما تسلكه من سلوك".

وكان وفد برلماني فلسطيني يتكون من النواب م. إسماعيل الأشقر ود. صلاح البردويل ومشير المصري قد تلقى منتصف الأسبوع الفائت دعوة من مركز دراسات الشرق الأوسط في صوفيا لزيارة صوفيا وإجراء عدد من اللقاءات والندوات فيها.

وتقدم الوفد للسفارة البلغارية في القاهرة لطلب تأشيرة وتمت الموافقة بكل سهولة ثم سافر في نفس اليوم واستقبل استقبالاً محترماً في مطار صوفيا وبدأ جدول الفعاليات المقررة له.

والتقى الوفد خلال يومين من الزيارة برلمانيين وقادة أحزاب في البرلمان البلغاري وأجرى مقابلات صحفية مع أهم وسائل الإعلام البلغارية وطلبة جامعة صوفيا والجاليات العربية والفلسطينية وسفراء عدد من الدول العربية.

وبعد يومين من الزيارة الرسمية فوجئ النواب الثلاثة بضغوط كبيرة سواء إعلامية أو أمنية على منظمي هذه اللقاءات ومطالبات حكومية لهم بالتوقف فورا وإلغاء جدول الزيارة.

وذكر البردويل أن مركز الدراسات الذي استضاف نواب التشريعي لم يأبه بهذه الضغوط وظن أنها مناورة انتخابية ولكن وصل الأمر إلى حد التهديد من قبل الجهات الأمنية بإيعاز من مخابرات بلغاريا ووزارة الخارجية البلغارية التي يترأسها وزير يهودي.

وقال البردويل "جرت اتصالات بين المالكي وبين وزير الخارجية البلغاري لاستيضاح سبب استقبال الوفد .. هم يدعون في بلغاريا أن عملية المنع والترحيل جاءت بناءً على هذا الاتصال".

وأشار إلى أن الوفد البرلماني كان قد التقى قبل يوم من زيارة صوفيا السفير الفلسطيني في بلغاريا دون حدوث أي إشكاليات مسبقة قبل الزيارة.

وحمَّل البردويل المستوى السياسي في بلغاريا المسئولية لعدم مراعاة حصانة النواب ولا تمثيلهم لشعبهم الفلسطيني، مستدركاً "الذي حدث ليس إهانة لشعبنا وإنما لمن اتخذ هذا القرار".

 

 

اخبار ذات صلة