غزة- رائد أبو جراد"الرسالة نت"
دعا مراقبون ومهتمون وأكاديميون وحقوقيون فلسطينيون لضرورة تحسين صورة قوي الأمن الفلسطينية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة عبر تطوير علاقاتها مع الجمهور الفلسطيني، وبذل الجهود الكافية للحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
بعيون المراقبين
وأكد هؤلاء خلال يود دراسي نظمته هيئة التوجيه المعنوي والسياسي في وزارة الداخلية والأمن الوطني حمل عنوان" صورة قوي الأمن في قطاع غزة.. بعيون المراقبين"، على ضرورة توسيع نطاق الدعوة وشرح الثفافة الكافية للمجتمع وإظهار رجال الأمن بصورة واضحة ومتوازنة رغم صعوبة المهمة وقلة الإمكانيات.
بدوره، أكد فتحي حماد وزير الداخلية والأمن الوطني على أن الوزارة تحاول جاهدةً الارتقاء بأداء الأجهزة عبر خطط متكاملة، عبر أسس وأساليب أكاديمية، مبيناً القيام بتطوير دور العلاقات العامة في الداخلية من خلال برامج إعلامية متعددة تبث للجمهور لتوعيته.
وقال حماد خلال الجلسة الأولي لليوم الدراسي المنظم في قاعة الهلال الأحمر بغزة:" نبذل جهدنا رغم قلة الإمكانيات وضعفها ورغم القصف والدمار في المقرات الأمنية، والأمن يشترك فيه كل شئ ويحتاج لدعم من كل شرائح المجتمع".
وأوضح أن وزارة الداخلية لا تغفل أي شكوى ترفع لها، مضيفاً:" فتحنا مكاتب للمراقب العام للوزارة في كل محافظات القطاع وهناك شبكات علاقات عامة في كل جهاز أمني، والشكاوي وصلت لأدنى مستوياتها(..) لدينا أخطاء لكننا نراقب ونصحح ونحاسب كل من يخطئ".
من جانبه، قال النائب م.إسماعيل الأشقر مقرر لجنة الداخلية في المجلس التشريعي:"كان لزاماً علينا أن نضع 3 قضايا أساسية وخطيرة لعمل الأجهزة الأمنية ودورها الهام في المجتمع، وأجهزتنا هي وطنية وقانونية ومهنية بعكس أجهزة الأمن السابقة التي عاني خلال فترتها الشعب من الفلتان الأمني الواضح".
حماية الصف الداخلي
وأشار إلى أن قوي الأمن في غزة لا تعرف طريقاً للتنسيق الأمني مع الاحتلال كقوي الأمن المحسوبة على سلطة فتح في رام الله، ولا تحارب المقاومة بل تقف لجانبها وتحمي ظهرها، مستطرداً:" الأجهزة الأمنية في غزة حافظت على المقاومة وكان لها دور بارز في حماية الصف الداخلي من العملاء والخونة والدفاع عن صفوف المقاومة الأمامية".
وأكد على أن أجهزة الأمن في القطاع وطنية بامتياز لان مؤسسها الشهيد القائد سعيد صيام وهو معلم من معالم التاريخ الفلسطينية، مضيفاً:" الايجابيات والانجازات يلمسها الجميع، هناك أخطاء وهناك تأخير في دور الأجهزة لكننا نتابعه ونعالجه باستمرار عبر لجنة الداخلية في التشريعي، وهناك محاسبات شديدة للمخطئين رغم قلة الإمكانيات".
من جهتها، دعت النائب هدي نعيم مقرر لجنة الحريات العامة في المجلس التشريعي إلى ضرورة تحقيق النظام والأمن رغم التوازن الخطير والحساس في التفاف الناس حول المقاومة مع الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، مؤكدةً على وجود مشكلات متجددة في كل يوم مع وجود خطط جديدة تنفذ.
وتابعت القول:"نحن أصحاب نموذج وطني يختلف عن السابقين والصورة التي نريدها لأجهزة الأمن ورجالها جزءاً من المجتمع وتعمل على تحقيق الأمن والابتعاد عن العنف قدر المستطاع"، مطالبةً بضرورة تفعيل هيئة التوجيه المعنوي والسياسي في الداخلية لتأهيل المواطن للعب دور يرتقي لمستوى تقوية العمل والنسيج الاجتماعي بين الجانبين.
من جانب آخر، قال النائب يحيي موسى :" لا يمكن الحديث عن صورة رجل الأمن في غزة بعيداً عن المناكفات والظروف الحالية، إنما هي صورة متحركة ويجب أن تكون صورة رجل الأمن واضحة للمواطن"، مبيناً ضرورة تحقيق رؤية في المؤسسة الأمنية في إطار كل المشروع والمعايير التي تقيم فيها الخدمة والمستوي المطلوب والدراسات العلمية الخاصة بذلك.
بالمستوى الجيد
وطالب بضرورة أن تكون الشرطة وأجهزة الأمن سند للمواطن، مستطرداً:" الصورة تقدمت كثيراً في إطار أداء رجال الأمن المتميز من ناحية حل المشكلات عبر الإقناع والارتقاء بالمستوى الجيد لها".
وخلال وقائع الجلسة الثانية ناقش المجتمعون والمشاركون في اليوم الدراسي وكان جلهم من قادة الأجهزة الأمنية وعناصرها في غزة وعدد من الإعلاميين والأكاديميين والمثقفين والحقوقيين في القطاع، وفتح باب المناقشات والتساؤلات للمشاركين في الندوة بعد الجلسة الأولي.
وخلال الجلسة الثانية والتي تحدث فيها كل من راجي الصوراني من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ود. نسيم ياسين من رابطة علماء فلسطين والإعلامي والكاتب السياسي مصطفي الصواف والذين دعوا من جانبهم لضرورة تحسين صورة رجل الأمن وتفعيل دور الدعوة والإعلام والمراكز الحقوقية في التعاون المتواصل بين المواطن وتلك الأجهزة.