أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت 117 جنرالا بمرسوم رئاسي، في إطار ما قيل إنه عملية إعادة هيكلة واسعة للجيش المؤلف من متمردين سابقين، في خطوة تهدف جزئيا لوضع حد لـ "عسكرة" حكومة الدولة الوليدة، حسبما أفاد مسئولون الاثنين.
وقال المتحدث باسم الجيش كيلا كويث " إنهم أنهوا جميعا مدة خدمتهم في الجيش، لذلك فإنهم متقاعدون لكنهم يتلقون رواتب .. يجب إدخال دماء جديدة من أجل إحداث التغيير لأننا في النهاية بلد جديد".
ويأتي المرسوم الرئاسي بإقالة 117 جنرالا عقب مراسيم مشابهة صدرت الشهر الماضي بإقالة 35 جنرالا آخرين ونواب رئيس هيئة أركان الجيش الستة.
يشار إلى أن العديد من الجنرالات يحتلون مناصب في الحكومة.
وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "إنها طريقة لفصل الجيش عن المدنيين، وهو ما لم ينجح فيه الجيش على مدى سنوات. ولذلك فإنه تغيير إيجابي".
ولكن ومع استمرار قوات المليشيات المتمردة في العمل، ومع عدم تطبيق نظام المعاشات التقاعدية، فإن إقالة قادة الجيش ووقف رواتبهم قد يمثل خطوة خطرة.
وقال ماثيو ليريش الأكاديمي والخبير في شؤون القوات السودانية الجنوبية المتمردة السابقة "هذه عملية لتنظيم الإدارة وإضفاء المهنية على الجيش، ولكنها عملية دقيقة ويجب القيام بها ببطء".
وانفصل جنوب السودان عن السودان الذي خاض معه حربا أهلية طويلة في يوليو/تموز 2011، وواجه مجموعة من التحديات لإعادة بناء البلد الذي دمره النزاع، ومن بينها تحويل أفراد الجيش البالغ عددهم نحو 20 ألفا معظمهم رجال حرب عصابات سابقين إلى قوات نظامية.
الجزيرة نت