نشر جندي "إسرائيلي" صورة يَظهر فيها وهو يصوب سلاحه على طفل فلسطيني، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة، انتهت بإدانة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، ووعداً بإجراء تحقيق في الحادث.
وذكرت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" أن الجندي "الإسرائيلي" نشر الصورة على حسابه الشخصي على موقع للتواصل الاجتماعي، وتظهره الصورة وهو يصوب بندقية قنص تجاه طفل فلسطيني في أحد مناطق الضفة المحتلة.
وأدت الصورة إلى موجة من الانتقادات العالمية حيث تناولت وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية "الإسرائيلية" الخبر، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنشر فيها صور تظهر فظاعة الاحتلال "الإسرائيلي".
يشار إلى أن أحد الجنود "الإسرائيليين" نشر في وقت سابق، صورة له بجانب أسرى فلسطينيين معصوبي الأعين في أحد نقاط الاعتقال التابعة للاحتلال "الإسرائيلي".
كما ونشرت مجندة "إسرائيلية" أخرى صورة لها وهي بجانب معتقلين فلسطينيين، اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال حملات مداهماتها اليومية للقرى الفلسطينية، بالإضافة إلى نشر أحد الجنود شريط فيديو وهو يرقص بجانب أسيرة فلسطينية في أحد السجون "الإسرائيلية".
ومن جانبها أدانت منظمة "كسر حاجز الصمت" "الإسرائيلية" والتي تضم عددا من المحاربين القدامى في قوات الاحتلال "الإسرائيلي" نشر الصورة، مشيرة إلى أن الاحتلال ما زال يمارس سياسية "الاستهتار بحياة المواطنين الفلسطينيين".
وبينت المنظمة أنها نشرت في عام 2003م صورة مشابهة للصورة التي نشرت اليوم، وكانت تظهر الصورة أيضاً جندي إسرائيلي وهو يصوب سلاحه تجاه طفل فلسطيني، مؤكدة أن الاحتلال "الإسرائيلي" لم يغير من سياساته شيئاً بالرغم من مرور 10 سنوات على الحادث القديم.
وأضافت المنظمة في بيان لها نشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك:" عشر سنوات مرت كل شيء قد تغير، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتغير".
وتابعت:" الاستهتار الصارخ بحياة البشر والكرامة والإنسانية ظلت باقية، هكذا يبدوا الاحتلال، وهكذا بدا قبل عقد من الزمن وهكذا هو يبدو اليوم".
وفي أعقاب موجة الانتقادات ألغى الجندي حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، وعقب الناطق باسم الاحتلال "الإسرائيلي" على الأمر بالقول:" الصورة لا تتلاءم مع روح الاحتلال الإسرائيلي وأخلاقه، القضية وصلت إلى القادة وتم البحث ومعالجة الموضوع".
عكا أون لاين