غزة-رائد أبو جراد"الرسالة نت"
طالب صحفيون فلسطينيون نواب المجلس التشريعي وممثلو الفصائل الفلسطينية ومنظمات حقوقية ومهنية وأكاديميون بضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة لنقابة الصحفيين، داعين لإجراء انتخابات تعكس بصدق إرادة الصحفيين.
وحمل المشاركون في الاعتصام عدة لافتات طالبوا فيها بإجراء انتخابات دون تدخل من أجهزة فتح الأمنية في الضفة المحتلة، مشددين أن الإجراءات الجارية لانتخابات النقابة تزوير حقيقي لإرادة الصحفيين.
الانتخابات النزيهة
وأكد هؤلاء خلال اعتصام نظموه ظهر الأربعاء في ساحة المجلس التشريعي على حقهم في الانتساب والحصول على عضوية النقابة، مبينين أنهم مع إجراء انتخابات نزيهة كخطوة أولى على طريق إصلاح النقابة وتطويرها.
من جانبه، قال حسن جبر في كلمة باسم الكتل الصحفية والإعلامية:" نشعر بالخجل حين نرى هذه الخطوات العبثية التي تلحق بنا الضرر كصحفيين بسبب الانقسام موجهاً التحية لكل المشاركين في اعتصام الصحفيين والمساندين لهم في قضيتهم.
وأكد على ضرورة فتح باب الانتساب والعضوية في النقابة لكل من تنطبق عليه الشروط للمشاركة في الانتخابات، مطالباً بغربلة النقابة الحالية ممن لا تنطبق عليه شروط العضوية، مضيفاً:" لدينا الكثير من الأسماء غير المستحقة لعضوية النقابة".
وأعلن جبر عن استعداد الكتل الصحفية والإعلامية لأي مبادرة وأي خطوة توقف ما يجري من خلل قبل يوم الجمعة القادم موعد عقد انتخابات النقابة التي دعا لها المجلس الحالي، مستطرداً:" نحن مع كل خطوة تخدم أي توجه أو أي حزب على قاعدة المبادئ التي سبق وان ذكرناها وسنبقى نناضل سليماً حقيقياً ولن ندافع عن أي خطوات غير قانونية تتخذ في النقابة".
من جهته، أعلن المحلل الاقتصادي محسن أبو رمضان في كلمة له باسم شبكة المنظمات المهنية عن إطلاق مبادرة أمام ممثلي الكتل الصحفية ونواب التشريعي وممثلي المنظمات الحقوقية والمهنية مساء الأربعاء لترتيب الإجراءات العملية للخروج بعملية مهنية ديمقراطية وشفافة لإخراج النقابة من دائرة التجاذبات.
بلورة معايير شفافة
ودعا الكتل الإعلامية كافة للقاء سريع للخروج بمبادرة لتأجيل الانتخابات المنوي إجراءها الجمعة المقبلة لشهر كامل حتى توحد الجهود لعقد انتخابات موحدة ونزيهة، موضحاً انه من الضرورة إخراج العمل الصحفي من التجاذبات الحزبية والفئوية والذاتية وضرورة بلورة معايير شفافة.
وتابع أبو رمضان:"يجب إعادة النقابة إلي لعب دورها الأساسي في كشف جرائم الاحتلال ونقل الصورة الواضحة عن هذه الجرائم للعالم بأسره، إضافة إلى تعزيز دور الصحفيين في دعم معايير الشفافة والتسامح والرأي على قاعدة العمل الصحفي الموحد".
من جانبه دعا النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لضرورة عمل وقفة ديمقراطية حقيقية لمساندة المطلب المحق للصحفيين في حقهم في نقابة عادلة وقوية وفق انتخابات نزيهة وشفافة.
وأضاف المجدلاوي في كلمة نواب المجلس التشريعي المشاركين في اعتصام الصحفيين:"للأسف هذا الواقع الذي نعيشه بسبب الانقسام الذي اثر علي كافة المؤسسات، وينبغي إعلاء صوتنا عالياً جداً لوقف كافة أشكال ملاحقة الصحفيين".
من جانب آخر، أوضح عضو لجنة العضويات في نقابة الصحفيين حامد جاد أن إجراء الانتخابات يجب أن يتم وفق موقف موحد لجميع الصحفيين والأطر الإعلامية الفلسطينية، مشيرا الى ان الكتل الصحفية عقدت مساء الثلاثاء اجتماعات مع المؤسسات الحقوقية لاطلاعها على الطرق التي لجأت لها بعض الأطراف في رام الله من التدخل الأمني في انتخابات نقابة الصحفيين".
القوية والمهنية
وطالب جاد بضرورة العمل والنظر في ملفات الأعضاء الجدد والقدم، داعياً المعنيين في مجلس النقابة الحالي بهذه القرارات بالتراجع عن قراراتهم إذا كانوا معنيون بوجود نقابة قوية ومهنية مدافعة عن حقوق الصحفيين.
وفي نفس السياق، قال الصحفي أحمد دلول في كلمة باسم الصحفيين الجدد المطالبين بالانتساب في النقابة:" كنا نفترض أن تكون الانتخابات القادمة شفافة، وكنا نأمل إن نجتمع لتحديد المواقف للانتخابات الحرة"، مؤكداً على أن وقفة الصحفيين هذه جاءت للمطالبة بإجراء انتخابات حرة وتضمن حقوق الصحفيين كافة.
وأوضح أن الصحفيين لا يريدوا بناء النقابة على أسس واهية، مطالباً بإجراء انتخابات نزيهة من الألف إلى الياء لتكتمل صورة النقابة القوية المدافعة عن حقوق الصحفيين، وداعياً لإعطاء دور للصحفيين الجدد للانتساب والعضوية في النقابة للإسهام في إصلاحها.