قائد الطوفان قائد الطوفان

النواب :" فياض يؤسس لتيار ثالث بديل لمنظمة التحرير"

سلام فياض وعباس
سلام فياض وعباس

الضفة الغربية- الرسالة نت

اعتبر النواب الإسلاميون في المجلس التشريعي الفلسطيني أن مشاركة سلام فياض في مؤتمر هرتسيليا للسياسات الاستراتيجية الإسرائيلي طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وتاريخه ومقاومته وسعيه للوصول إلى أهدافه الوطنية.

وأكد النواب أن ما قاله فياض في المؤتمر يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعبر عن رأي الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه والتي تصر على استمرارها في المطالبة بكافة حقوقها غير منقوصة.

ولم يستغرب النواب مثل هذه المشاركة والمتوقعة من فياض يقول النائب خليل الربعي:" مشاركة فياض في مؤتمر هرتسيليا ليست غريبة فهو ينفذ مخطط صهيوني أمريكي وفياض نفسه تربية أمريكية وأتى ليكون وسط بين منظمة التحرير والاتجاه الإسلامي وهو يتساوق بشكل كامل ومفضوح ويطبع مع الاحتلال ويسير باتجاه رعاية مصالحه، وفياض بدوره هذا يؤسس لتيار ثالث بديل عن منظمة الحرير وهو تيار أمريكي صهيوني تعد له أجهزة أمنية شرسة مهمتها رعاية مصالح إسرائيل".

في حين اعتبر النائب د. ناصر عبد الجواد هذه المشاركة تجميلا لصورة الاحتلال وتشجيعا للعالم للتطبيع معه يقول: " هذه السياسة المتخبطة لهذا الرجل "فاقد الشرعية " تجمل صورة الاحتلال ، وتشجع التطبيع بين دول العالم مع الكيان الغاصب ، وتعطي الشرعية لهذا الكيان ولإعماله الإجرامية . والغريب أن يكون حضور فياض لهذا المؤتمر متزامنا مع حضور وزير الحرب الصهيوني ايهود براك. والذي ما زالت دماء أطفال ونساء غزة رطبة على يديه، وان يلتقي الاثنان ويتصافحا ويتبادلا الضحك والحديث رغم ادعاء البعض أن المفاوضات مجمدة في هذه المرحة" .

وأضاف:" لا يعقل أن يقوم سلام فياض بمقاطعة البضائع الإسرائيلية في المستوطنات وحرق هذه البضائع في مدينة سلفيت مثلا ، ثم يشارك في مؤتمر صهيوني يرسم السياسات الإستراتيجية الأمنية  والسياسية لمستقبل الكيان الصهيوني. وان تكون هذه المشاركة متزامنة مع الذكرى الأولى للمحرقة الصهيونية على قطاع غزة".

وحول ما صرح به فياض من قبوله بقيام دولة فلسطينية على 22% من أرض فلسطين التاريخية، قال النائب د.محمود الرمحي: " إن هذه الطروحات قد رفضها شعبنا منذ زمن وفياض لا يملك أي حق في التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية، كما أن هذا الإعلان يشكل تنكرا لحق اللاجئين بالعودة لأرضهم".

وحذر النائب ياسر منصور من خطورة مثل هكذا مؤتمرات خاصة وأنها تهدف إلى تعزيز قبضة الإسرائيليين على الأرض الفلسطينية يقول:"هذا المؤتمر يعتبر من أخطر التجمعات الإسرائيلية التي تهدف الى رسم السياسات الإستراتيجية والأمنية الرامية إلى تعزيز قبضة الإسرائيليين على أرضنا الفلسطينية بما فيها تهويد القدس وترحيل أهلها وزيادة رقعة الاستيطان وتصفية قضية اللاجئين وهذا ملاحظ من خلال نوعية المشاركين في هذا المؤتمر" .

وأضاف:" إننا نرفض ونستهجن مشاركة سلام فياض او أي فلسطيني بمثل هذه المؤتمرات والأصل ان يعمل على عقد مؤتمر فلسطيني جامع يبحث كافة القضايا الفلسطينية العالقة وإنهاء حالة الانقسام اذ لا يعقل أن يكون هناك تناغم مع الاحتلال ولقاء وتفاوض رغم الهجمات المستمرة من قبل المستوطنين والجنود على أرضنا وشعبنا في حين يدار الظهر لكل المحاولات المخلصة المنادية بإنهاء الانقسام ، لا بد من خطوة جريئة بعيدا عن كل الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية لإنهاء هذه الحالة الفلسطينية من التشرذم والفرقة ولملمة البيت الفلسطيني لتعزيز صمود شعبنا في مواجهة آلة القمع الصهيونية وإقامة الدولة الفلسطينية الحقيقية ذات السيادة" .

 

 

البث المباشر