تدرس الرئاسة المصرية تعديل موعد إجراء الانتخابات البرلمانية التي أعلنت عنها الخميس لتزامنها مع أعياد المسيحيين.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر في رئاسة الجمهورية إن الرئاسة تدرس تعديل موعد الجولة الأولى من الانتخابات "لتزامنه مع أعياد المسيحيين وأعياد الربيع أيضاً".
وقالت المصادر التي لم تكشف الوكالة عن هويتها إن "هذا الموقف يأتي استجابة للاتصالات".
وبحسب قرار جمهوري أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس، تجرى المرحلة الأولى من الانتخابات يومي السبت والأحد 27 و28 إبريل المقبل، والإعادة لهذه المرحلة يومي 4 و5 مايو المقبل.
وتزامنت هذه المواعيد مع أعياد تحتفل بها الطوائف المسيحية الثلاث في مصر الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليين وهي: بداية أسبوع الآلام (السبت 27 إبريل)، وأحد الشعانين ( الأحد 28 إبريل)، وسبت النور (السبت 4 مايو)، وعيد القيامة (الأحد 5 مايو).)
ويتوقع مراقبون أن يكون التعديل في حدود أيام قليلة بعيداً عن الأعياد وليس تغييراً في جدول مواعيد بقية المراحل الانتخابية.
وتطالب المعارضة بإرجاء موعد الانتخابات لعدم جاهزية البلاد على حد رأيها لهذا الاستحقاق وسط احتقان شعبي وسياسي.
وغرد القيادي البارز محمد البرادعي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا إن "إصرار مرسي على التوجه لانتخابات برلمانية وسط استقطاب مجتمعي وتآكل سلطة الدولة هو وصفة لكارثة".
وفي السياق ذاته، توقع القيادي الآخر عمرو موسى "زيادة الانقسام السياسي في البلاد بسبب هذا القرار، ما يضيف اضطراباً إلى اضطراب".
وقال موسى أيضاً على صفحته في "تويتر": "كان الأفضل إجراء تشاور بين القوى السياسية بشأن الموعد الأنسب للانتخابات ولا تنفرد به الرئاسة، وذلك في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر".
وأوضح موسى أن الموعد المحدد للانتخابات "يتزامن مع انهيار متوقع للاحتياطي النقدي المصري ما يتطلب التركيز على مواجهة الكارثة الاقتصادية ونتائجها الاجتماعية".
ومن جانبه، انتقد عضو مجلس الشعب السابق وعضو جبهة الإنقاذ عمرو حمزاوي تحديد موعد الانتخابات البرلمانية من جانب واحد، ما يضع البلاد أمام "اختيار سياسي صعب وأمام سيف الوقت الضاغط"، وهو ما يعد "امتحانا لقدرة المعارضة على البقاء موحدة" حسب تعبيره.
وقال حمزاوي في تغريدات له على "تويتر" إن "قواعد العملية السياسية، من انتهاكات حقوق الإنسان والدستور المشوه وأخونة المؤسسات إلى الحكومة غير المحايدة وقانون الانتخابات، غير عادلة".
سكاي نيوز