قائمة الموقع

باحث:49 شهيداً قسامياً خلال الاعداد الصامت

2013-02-24T14:10:48+02:00
جنود من القسام (الأرشيف)
الرسالة نت – أيمن الرفاتي

كشف الباحث في الشأن الأمني والعسكري د.اياد الدجني، النقاب عن استشهاد 49 عنصراً من كتائب القسام –الذراع العسكرية لحماس- خلال معركة "الاعداد الصامت" التي خاضتها مع (إسرائيل).

وقال الدجني في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، صباح الأحد، إن "الاعداد الصامت" كلفت كتائب القسام تسعة وأربعين شهيداً، في مهمات حفر الأنفاق طيلة السنوات الماضية.

وأضاف "أن العمل الصامت والخفي عن مشهد الناس، يأتي ضمن خطة المقاومة الفلسطينية، التي استفادت منها خلال معركة الفرقان على غزة أواخر عام 2008، وكان لها أثراً كبيراً".

وأشار الدجني إلى أن خلاصة "معركة الفرقان"، حتّمت على المقاومة الإعداد الصامت ومراعاة أقصى درجات السرية والتمويه في التجهيز والارتكاز على استراتيجية المقاتل الشبح (قتال الأعداء من أماكن غير ظاهرة كالأنفاق وغيرها).

ولفَت إلى دراسة أعدها مسبقاً، أكدت أن قوى المقاومة -على رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام- قدّمت "49 شهيد خلال حفر الأنفاق وأعلن عن هؤلاء الشهداء أنهم استشهدوا في مهمات جهادية".

وحول الإعداد لمعركة "حجارة السجيل"، شدّد الدجني أن "المقاومة ارتكزت على الإمداد المؤثر والنوعي حسب تقييم الاحتياج"، لافتاً إلى أنها حرصت على تقوية نوعية السلاح الاستراتيجي وامتلاكه من الدول والجماعات الداعمة.

وتعرّض قطاع غزة إلى عدوان (إسرائيلي) جديد منتصف نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، راح ضحيته أكثر من 160 شهيداً وأكثر من ألف جريح، قبل إعلان التهدئة برعاية مصرية.

وأوضح الدجني أن "المقاومة استقدمت السلاح النوعي بعد دراسة استخباراتية لسلاح العدو وسيناريوهات المعركة المقبلة"، مؤكداً أن (اسرائيل) حاولت اعتراض عمليات التسليح، وقد تعرضت قوافل عدة للهجوم، واغتيل خلالها الشهيد محمود المبحوح.

وكشف الباحث في الشأن الأمني والعسكري، أن المقاومة أعدت منظومة اتصالات وتواصل فعالة وآمنة امتدت في مناطق القطاع كافة، مما منح المقاومة حرية التواصل دون الحاجة للتحرك، الذي كان يعرضهم للخطر.

وأكّد أن المقاومة اهتمت بالارتقاء بالعنصر البشري مادياً ومعنوياً، عبر التدريب المستمر والتنوع، لافتاً إلى أن عدد المتدربين فاق عشرين ألف مقاتل توزعوا على دورات متخصصة كل في مجاله.

ولاحظَ الدجني -خلال مقابلاته لقادة ميدانيين- تركيزهم على الارتقاء بالكادر البشري من خلال المناورات المتعددة على تنفيذ خطط الطوارئ المعدة، وتعريف كل جندي على دوره من خلال سيناريوهات محددة ومتوقعة، مما أظهر دقة في التنظيم وتميز في أداء الميدان، عبّر عنها المراقبون والإعلاميون عقب العدوان الأخير وبعدها.

اخبار ذات صلة