قائمة الموقع

الوجبة المتوسطية تحارب الكولسترول

2013-02-26T09:07:46+02:00
صورة من الارشيف
الرسالة نت – وكالات

يقول باحثون إن التقيد بالنظام الغذائي للبحر المتوسط الغني بزيت الزيتون والمكسرات يكاد يماثل في جودته في تقليل خطر النوبة القلبية تناول العقاقير المخفضة لمستويات الكولسترول المعروفة باسم ستاتين.

ويعتقد هؤلاء أن وجبة السمك والدجاج والفاكهة والخضار أفضل من الدواء لأنها ليست لها أعراض جانبية، في حين أن "الستاتين" يمكن أن يسبب مشاكل مثل التشنجات العضلية. وقد خلص الباحثون إلى نتائجهم هذه بعد دراسة في إسبانيا استغرقت خمس سنوات.

وقارنت الدراسة تأثيرات ثلاثة أنواع مختلفة من الأنظمة الغذائية في حالة حدوث أول نوبة قلبية أو سكتة دماغية لنحو 7500 شخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وكان نظامان غذائيان من الثلاثة عبارة عن متنوعات من وجبات البحر المتوسط، واحد كان مُكملا بالمكسرات والآخر بزيت الزيتون والنظام الثالث كان وجبة منخفضة الدهون.

ولم يعتبر أي من تلك الطرق نظاما غذائيا "محتسبا للسعرات الحرارية"، رغم أن الذين يسيرون على حمية البحر المتوسط نُصحوا بتجنب الطعام المخبوز والمعجنات التي تحتوي على دهون صلبة سادة للشرايين.

وأظهرت الدراسة أن الذين كانوا يسيرون على حمية البحر المتوسط كانوا أقل خطرا بنسبة 30% للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية على مدار خمس سنوات من أولئك الذين اختيروا عشوائيا من أجل النظام الغذائي المنخفض الدهون. وكانوا أيضا أقل ترجيحا لترك نظامهم الغذائي، ربما لأنهم كانوا يستمتعون أكثر بطعامهم.

نتائج الدراسة مهمة لأنها الأولى من تجربة سريرية كبيرة لدعم النظرية المتبناة على نطاق واسع بأن حمية البحر المتوسط جيدة لمنع النوبات القلبية والسكتة الدماغية

يشار إلى أن نتائج الدراسة مهمة لأنها الأولى من تجربة سريرية كبيرة لدعم النظرية المتبناة على نطاق واسع بأن حمية البحر المتوسط جيدة لمنع النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وقال د. "رامون إستراتش"، الذي قاد الدراسة من "هوسبيتال كلينيك" في مدينة برشلونة الإسبانية، "إن هذه الحمية مفيدة لأن النظام الغذائي للبحر المتوسط ليست له أعراض جانبية لأنه أفضل من العقاقير".  معتقداً أن المهم في الأمر هنا هو نوع الدهون التي يتناولها الناس.

وقال أيضا "التغيرات في إجمالي الدهون كانت صغيرة وأكبر الاختلافات في نهاية التجربة كانت في توزيع الأنواع الفرعية للدهون, وزيت الزيتون البكر الممتاز والمكسرات ربما كانت مسؤولة عن معظم الفوائد المشاهدة في وجبات البحر المتوسط. ونتائج تجربتنا قد تفسر جزئيا انخفاض معدل وفيات القلب والأوعية الدموية في دول البحر المتوسط عن دول شمال أوروبا أو الولايات المتحدة".

وعلق د. "روبرت إكيل" أستاذ الطب بجامعة كولورادو الأميركية وخبير في الوقاية من أمراض القلب على نتائج الدراسة بأن الحد من الخطر قريب من ذاك الذي تحقق مع "الستاتين".

أما عن كمية "الستاتين" بالضبط التي تخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية فإنها تعتمد على من المتناول لها وقوة الجرعة. وقد أفادت الدراسات بأن الستاتين يقلل احتمال النوبة القلبية أو السكتة الدماغية بنحو 20 أو 30 أو 40% في المعرضين لخطر كبير للإصابة بالمرض.

وتعليقا على الدراسة قال د. مايك كنابتون المدير الطبي المساعد لمؤسسة القلب البريطانية، إن "هذه الدراسة الطويلة المدى تبين أن تناول وجبات البحر المتوسط مرتبط بفوائد صحة القلب، ومنها خفض معدلات النوبات القلبية والسكتة الدماغية والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية".

وأضاف "وفي حين أن هذه النتائج ليست جديدة إلا أنها تزيد من معرفتنا وثقتنا بأن حمية البحر المتوسط يمكن أن تساعد في تقليل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية. والوجبة المتوازنة من الملح الخفيف والدهون المشبعة والسكر تشكل جزءا حيويا لنمط الحياة الصحي. ومع ذلك لا ينبغي أن تحل حمية البحر المتوسط محل الدواء الموصوف لك"

الجزيرة نت

اخبار ذات صلة