وصف الدكتور محمد المدهون وزير الشباب والرياضة والثقافة، الواقع الفلسطيني في مخيمات اللجوء بلبنان بـ" الأسوأ في واقع القضية الفلسطينية، قائلاً :" فلسطينيو لبنان يعانون الأمرين ويعيشون حياة قاسية جداً".
وأشار المدهون في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الجمعة -بعد عودته من زيارة للأراضي اللبنانية زار خلالها اللاجئين الفلسطينيين هناك- إلى سياسات الدولة اللبنانية وقوانينها التي تحرم الفلسطينيين من العمل في الدولة اللبنانية ومخيمات اللجوء الفلسطيني هناك.
ورفض المدهون ما وصفها بمعادلة " إذلال الفلسطينيين ليبقوا متذكرين للعودة"، مؤكداً على حق الفلسطينيين في حياة كريمة تحفظ عزتهم لحين العودة.
وتحرم الدولة اللبنانية الفلسطينيين بموجب قوانين أقرتها بعد اتفاق الطائف، بمزاولة المهن والوظائف العامة في الدولة اللبنانية وأبرزها المهن مثل الطب والهندسة والقانون وإدارة العقارات والمحاسبة، إضافة لحرمان الفلسطينيين من عملية البناء في المخيمات، والرسوم الباهظة في الجامعات اللبنانية التي تفرض على الطلاب الفلسطينيين.
وتساءل المدهون عن واقع فلسطيني لبنان من عملية التحرير، مطالباً القوى والفصائل الفلسطينية، بضرورة الاتفاق على رؤية توضح الدور المطلوب منهم لرسم خارطة العودة لفلسطين.
ودعا الفصائل للاتفاق على رؤية سياسية موحدة لإدارة الواقع الفلسطيني في مخيمات اللجوء في لبنان، واصفاً الاختلاف الحزبي بالمشكلة الأكبر في واقع الفلسطينيين بالمخيمات اللبنانية.
وطالب المدهون الفصائل لتقديم المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الضيقة، لتجاوز الأزمات السياسية في الواقع الفلسطيني بلبنان، والتفرغ لعملية التحرير والعودة.
وناشد وزير الشباب والرياضة، الدولة اللبنانية بضرورة توفير الحقوق الفلسطينية المدنية، والعمل على حفظ كرامتهم وتوفير حياة كريمة لهم تساعدهم على الصمود والتفرغ لعملية التحرير.
ويعاني اللاجئين الفلسطينيين في لبنان معاناة كبيرة، تمثلت بحروب " إٍسرائيلية" مباشرة استهدفتها واستشهد الآلاف من الفلسطينيين، وتعد مخيمات اللجوء اللبناني ثاني أكبر منطقة يعيش فيها الفلسطينيون بعد الأراضي الفلسطينية.