أكد وزير الدفاع الأميركي الجديد تشاك هاغل أن التخفيضات الجديدة في ميزانية الدفاع والتي يبلغ حجمها 46 مليار دولار تعرض للخطر قدرة البنتاغون على الوفاء بكل مهامها بكفاءة، متعهدا بالعمل على "تفوق القوات الأميركية في العالم".
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أخفق فيه البيت الأبيض والكونغرس في التوصل لاتفاق لتفادي تخفيضات قريبة يبلغ حجمها 85 مليار دولار في الإنفاق الدفاعي وغير الدفاعي قبل موعد نهائي عند منتصف الليل.
وقال الوزير خلال أول مؤتمر صحفي له في البنتاغون منذ أدائه اليمين يوم الأربعاء، إن التخفيضات تعني أن البحرية الأميركية تستبعد بشكل تدريجي أربعة أجنحة جوية والقوات الجوية تخفض بشكل فوري ساعات الطيران وأن الجيش سيخفض التدريب.
وشرح مسؤول هذه التخفيضات في القوات الجوية بأنها ستؤثرعلى سبعين طائرة وألفين وخمسمائة عنصر.
وأوضح أن هذا الغموض يعرض للخطر قدرتنا على الوفاء بكل مهامنا بكفاءة، وأضاف أنه مع استمرار سريان هذه التخفيضات "سنضطر لتحمل خطر أكبر مع خطوات ستكون لها آثار بعيدة المدى تدريجيا".
لهجة معتدلة
وشدد هاغل على أن أميركا تملك "أفضل قوة قتالية وأكثر قوة قادرة على القتال وأقوى قوة قتالية في العالم" وأضاف أن إدارة هذه المؤسسة ابتداء من هيئة الأركان المشتركة لن تسمح لهذه القدرات "بالتآكل".
وخلص إلى أن وزارته ستدبر هذه المسائل وستفعل ما تحتاجه لتأكيد "إمكانيات قواتنا".
وتحدث هاغل بلهجة معتدلة أكثر من مسؤولين كثيرين بوزارة الدفاع قالوا إن تخفيضات الإنفاق ستكون مدمرة أو ستحول القوات المسلحة الأميركية إلى قوة من الدرجة الثانية.
وأشار هاغل إلى أن الجيش سيخفض تدريبات جميع الوحدات عدا الذين سينتشرون في أفغانستان، ولفت إلى أن الوزارة ستعلن لاحقا إشعارات لآلاف الموظفين المدنيين الذين سيجبرون على إجازة مفتوحة من دون راتب.
وفي هذا السياق أوضح مسؤولون أن الموظفين المدنيين في الوزارة والبالغ عددهم ثمانمائة ألف سيتأثرون وربما سيجري منحهم إجازات ليوم أو يومين في الأسبوع لمدة 22 أسبوعا ابتداء من الشهر المقبل.
الجزيرة نت