قائد الطوفان قائد الطوفان

رغم التفاعل المصري الفاتر مع دعوات حماس

عجلة المصالحة متعطلة ومساع لتحريكها نحو القاهرة

عجلة المصالحة الفلسطينية
عجلة المصالحة الفلسطينية

غزة-الرسالة نت

تلوح في الأفق بوادر حلحلة في جدار الحوار الوطني المعلق منذ عدة أشهر، لاسيما عقب دخول عدد من الأطراف على خط الوساطة بين حركتي حماس وفتح.

وبات من الواضح أن ثمة تغيرات طرأت مؤخرا، يبدو أنها ستدفع بعجلة الحوار إلى الأمام، خاصة وأن أبرز هذه التغيرات هي اعتزام عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، زيارة غزة والتقاء قادة حركة حماس، فضلا عن أبداء دولا عربية كالسعودية والكويت، استعدادهما للمساهمة في إنجاح المصالحة الفلسطينية، كثمرة لزيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، لهذه الدول.

ولكن حركة حماس تؤكد أن الجمود في عملية المصالحة الوطنية لا يزال قائما، رغم ترحيبها بالوساطة العربية الرامية لرأب الصدع على الساحة الفلسطينية.

لم يحصل تقدم

وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان لـ"الرسالة نت" "حركة حماس قدمت مبادرات ايجابية ودعت مصر لتجاوز الخلافات القائمة ووجهت دعوات لعقد لقاء مباشر بين رئيس حركة فتح محمود عباس والأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس".

كما دعت ، يضيف رضوان، لعقد لقاء يجمع قيادات حركتي حماس وفتح باحتضان عربي من أجل تحقيق المصالحة ولكن لم يحصل أي تقدم".

وتوالت الدعوات للإسراع في انجاز ملف المصالحة الوطنية، وكان آخرها مطالبة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، القيادة المصرية باحتضان الفصائل الفلسطينية وإنهاء ملف المصالحة.

وقال مشعل في تصريحات صحفية: "المطلوب أن تحتضنونا بصدق وأن تفردوا أجنحتكم لنا، اجمعونا في القاهرة ومع العرب ممن تختارون وستجدون الفلسطينيين يتصالحون فوراً، هذه هي رسالتي إلى الأخوة في مصر".

في المقابل ردت الخارجية المصرية مرحبة بدعوة مشعل، التي تعكس رغبة حقيقية في تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي، "إن التصريحات المتتالية من عدد من قادة حماس بشأن الرغبة في تحقيق المصالحة الفلسطينية هي محل ترحيب (..) تلك الرغبة كانت مفقودة على مدار الفترة السابقة".

وشدد زكي على أنه من غير الوارد فتح الباب لإدخال تعديلات على الوثيقة المصرية للمصالحة، معتبراً أن "هذا الأمر من شأنه تعطيل المصالحة فعلياً إلى أجل غير مسمى، ففتح الوثيقة لتعديلات من تنظيم ما يعني فتحها للجميع وهذا أمر يعني العودة إلى الوراء".

الدور المصري

في ضوء ذلك شددت حركة حماس على أهمية الدور المصري في المصالحة الفلسطينية، رغم ترحيبها بالجهود العربية الرامية لرأب الصدع على الساحة الفلسطينية.

وقال رضوان:"نحن نرحب بكل دعم عربي مكمل للدور المصري، وليس بديل عنه، على أن تكون المصالحة برعاية مصرية"، مؤكدا أن أي حراك في موضوع المصالحة يتوقف على مدى استجابة حركة فتح.

وفي سياق التطورات الديناميكية الحاصلة في ملف المصالحة، يعتزم نبيل شعث عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح، زيارة غزة هذه الأيام، لبحث سبل التوافق مع حركة حماس.

وأكد لـ"الرسالة" أن هناك ترتيبات معينة للقاء قادة حركة حماس بما فيهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية، معبرا عن أمله في أن تُحقق زيارته اختراقاً في التوصل إلى صيغة تفاهم مع حركة حماس للوصول إلى المصالحة الفلسطينية في القريب العاجل.

وحول إن كان شعث مخولاً من قيادة حركة فتح ورئيسها محمود عباس بالتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس رد شعث قائلاً: "أنا لست ذاهباً لغزة للتفاوض على النصوص، وإنما سيكون لقائي مع قادة حماس لخلق مناخ وفرصة لتجاوز العقبات التي تعترض المصالحة وفتح الأفاق للمستقبل الفلسطيني".

وأكد في الوقت ذاته أنه مخول من فتح ورئيسها للذهاب إلى غزة دون قيد أو شرط ، متوقعاً أن تتم المصالحة الوطنية قبل القمة العربية المقررة في آذار المقبل في ليبيا.

 

البث المباشر