أكد روحي مشتهى الأسير المحرر ضمن صفقة "وفاء الأحرار" وعضو المكتب السياسي لحماس، أن حركته ستعمل جاهدة على تحرير باقي الأسرى في سجون الاحتلال بـ "القوة، كونها الخيار الوحيد".

وقال مشتهى في تصريح خصّ به "الرسالة نت"، الخميس، برسالة وجهها للأسير عبد الله البرغوثي الملقب بـ "أمير الظل"، "كما خرجنا بقوة المقاومة، سيُحرر هو أيضاً ويرى النور قريباً".

وصادفت، أمس الأربعاء، الذكرى الحادية عشر لاعتقال البرغوثي صاحب أكبر حكم أمني في المحاكم (الاسرائيلية)، وقائد كتائب القسام في الضفة المحتلة، وحكم عليه بالسجن 67 مؤبداً، ويقضى حكمه في العزل الانفرادي.

وأضاف أن جميع الأسرى داخل السجون يعولون على جهود المقاومة وقوتها، في مقدمتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس، التي كان لها الفضل في الافراج عن 1027 أسيراً ضمن "وفاء الأحرار".

ونجحت كتائب القسام في الحفاظ على الجندي (الاسرائيلي) جلعاد شاليط، ما يقرب من خمس سنوات، بعد أسره في عملية "الوهم المتبدد". واستطاعت من خلاله ابرام صفقة مع الاحتلال برعاية مصرية.

وبشأن الأسرى المضربين عن الطعام، أشار مشتهى إلى اتصالات تجرى مع الجانب المصري بهذا الشأن، مشدداً على دور المقاومة في حسم الموقف واطلاق سراح المعتصمين داخل السجون.

وأعرب مشتهى عن استيائه من تجاهل قيادة السلطة والسفارات الفلسطينية الخارجية لقضية الأسرى، معقباً بالمثل المشهور:" لقد أسمعت لو ناديت حياً، لكن لا حياة لمن تنادي".

وتابع "لا نعول كثيراً على موقف السلطة وتحركها بهذا الشأن، ولا نرى أملاً  في أية خطوة جدية تهدف إلى تحرير الأسرى أو التخفيف من معاناتهم".

ولفت مشتهى إلى تشكيل لجنة عليا تضم عدداً من القوى الوطنية والمؤسسات المهتمة في مجال الاسرى؛ لتوحيد مواقف الأطر كافة، بما يعود بالنفع على قضيتهم، المضربين عن الطعام خاصة.

وكان روحي مشتهى قد حكم بالسجن مدى الحياة، قبل أن يطلق سراحه ضمن صفقة وفاء الاحرار، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2010.

ووفق احصائيات رسمية، فإن ما يزيد عن 4500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، منهم 9 أسيرات، و170 طفلاً ، إضافة إلى 1200 مرضى، بينهم 13 مصابين بمرض السرطان، و43 آخرين معاقين.