قائمة الموقع

الجمعة .. يوم "الغضب" لنصرة الأسرى

2013-03-07T23:57:08+02:00
الرسالة نت- نادر الصفدي

تعيش سجون الاحتلال (الإسرائيلي) هذه الأيام، حالة من الغضب والتوتر، قابلة للانفجار والاشتعال، بفعل تصاعد ممارسات القمع بحق الأسرى الفلسطينيين، واستهدافهم المستمر لكرامتهم وحياتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي نصّت عليها القوانين والأعراف الدولية.

ودعا الأسرى في سجون الاحتلال، إلى اعتبار يوم غد الجمعة (جمعة غضب) لنصرة المعتقلين خلف القضبان، وأعلنوا عن البدء في برنامج تصعيدي تحت شعار "نأبى أن نهون" يشمل سلسلة من الإضرابات والخطوات المتصاعدة.

ووجهت "الحركة الأسيرة" نداءً إلى الشعب الفلسطيني في الأنحاء كافة، طالبته فيها بالخروج نصرةً للأسرى ومؤازرة لهم في معركتهم وتصعيد الهبة الجماهيرية في الأراضي الفلسطينية، كما دعت كل الفصائل والمؤسسات والفعاليات إلى التحرك على جميع المستويات، وفي كل الساحات نصرة لقضية الأسرى.

توتر وغضب

وأكد عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله، أن الأوضاع التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، خطيرة جداً وقابلة للاشتعال بأي لحظة.

وقال قراقع في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" الخميس(7-3)، "سلطات الاحتلال ومصلحة السجون، يواصلون في سياستهم التعسفية، بالتضييق على الأسرى، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، الأمر الذي خلق حالة من التوتر والغضب الشديدين داخل السجون".

وأوضح أن الأسرى في حالة مماطلة وتجاهل الاحتلال لتحقيق مطالبهم، وسيتخذون خطوات احتجاجية، حتى تكون أشد وأعنف من أي خطوات سابقة"، مشيراً إلى أن الاحتلال يواصل التملص والهروب من تنفيذ وتطبيق بنود صفقة "وفاء الأحرار".

وحمَل قراقع، حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) المسؤولية الكاملة، عن تردي أوضاع الأسرى داخل السجون، ووصولها لمرحلة الخطر والانفجار، مؤكداً أن سياسة الاحتلال بحق الأسرى هي السبب في تأزم الأوضاع داخل السجون.

وطالب بتحرك دولي وعربي أكثر فاعلية، للضغط على الاحتلال وإلزامه بتطبيق بنود صفقة "وفاء الأحرار"، قائلاً:" الضغوطات التي تبذل ومن جوانب مختلفة،على الاحتلال  لم تسفر حتى اللحظة عن تقدم جوهري بملف الأسرى، وخاصة المضربين منهم عن الطعام، والمطلوب الآن ضغط حقيقي واللعب بلغة المصالح لحماية الأسرى".

وتواصل إدارة سجون الاحتلال، خرقها لاتفاق صفقة "وفاء الأحرار" بمواصلة سياسة العزل الانفرادي للأسيرين (ضرار أبو سيسي وعوض الصعيدي)، وتتجاهل الخطر المحدق بحياة أبطال معركة الأمعاء الخاوية، أيمن الشراونة وسامر العيساوي وجعفر عز الدين وطارق قعدان، وكذلك جريمة الإهمال الطبي الذي أدى إلى تفاقم الخطر علي حياة المرضى في السجون وفي مقدمتهم معتصم رداد وميسرة أبو حميدة ومنصور موقدة" .

سلاح وحيد

نشئت الوحيدي الناشط في قضايا الأسرى، حذر من انفجار الأوضاع داخل سجون الاحتلال، بأي لحظة، وقال:" أوضاع الأسرى تزداد سوءً يوماً بعد يوم، ومواصلة الاحتلال في نهجه وسياسته التعسفية بحقهم سيفجر الأوضاع ويقلبها من جديد ".

وأكد الوحيدي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، أن خطوة الأسرى في اللجوء للخطوات التصعيدية الجديدة، ضد مصلحة السجون ومن ضمنها "نأبى أن نهون" تأتي، كونها السلاح الوحيد الذي يملكونه لمواجهة الهجمات التي تُمارس عليهم وتحرمهم من أبسط حقوقهم .

وأضاف:" الأسرى داخل سجون الاحتلال، يتعرضون لأبشع أنوع التعذيب والقهر والحرمان من قبل مصلحة السجون، الأمر الذي خلق حالة من الغضب والتوتر القابل للانفجار في وجه تلك الممارسات التي تتنافى مع القوانين الإنسانية".

ولفت الناشط في قضايا الأسرى، إلى أن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام، وصلت لمرحلة خطيرة جداً، واستشهاد أي أسير فلسطيني أو تعرضه لأذى مباشر سيقلب الأوضاع ويؤججها من جديد"، مؤكداً أن الاحتلال وحده من يتحمل المسؤولية.

ودعا الوحيدي، لهبة جماهيرية واسعة وحاشدة، نصرةً للأسرى، موضحاً أن قضيتهم هي جوهر قضايا الصراع مع الاحتلال.

الجدير ذكره، أن مصلحة سجون الاحتلال، تجري سلسلة مكثفة من التنقلات الجماعية والمفاجئة للأسرى، تحسباً لقيامهم بسلسلة خطوات تصعيدية خلال شهر نيسان القادم احتجاجاً على تنصل الإدارة من اتفاقية "إضراب الكرامة"، وتضامناً مع الأسيرين المعزولين ضرار أبو سيسي و عوض الصعيدي إضافة لنصرة الأسرى المضربين وعلى رأسهم العيساوي و الشراونة.

اخبار ذات صلة