هاجم كاتب إيراني بأحد المواقع الرسمية، الشعب والحكومة المصرية، منتقداً طريقة تعامل المصريين مع قضية إعادة العلاقات المصرية-الإيرانية.
وقال الكاتب رضا غبيشاوي في مقاله بموقع "عصر إيران" تحت عنوان "الحب من طرف واحد.. أي عزة في التوسل إلى مصر المنطق والكرامة"، إن العلاقة بين إيران ومصر مثل الحب من طرف واحد، فإيران تسعى جاهدة إلى الفوز برضا المصريين بينما تقوم مصر بإهانة الإيرانيين. من تكون مصر؟!".
وأضاف: "يبدو أن مسألة العلاقة مع مصر تحولت إلى ساحة لإهانة الإيرانيين بسبب سذاجة بعض المسئولين الإيرانيين"، مشيرا إلى أن نجاد أعلن خلال فترة حكم مبارك استعداده لفتح السفارة المصرية في طهران في الحال إذا وافقت مصر، إلا أن ردة الفعل المصرية كانت باردة وجاءت على لسان مسئول مصري قد يعتبر من الدرجة الثانية أو الثالثة.
وأوضح أنه بعد رحيل مبارك، تحول موضوع إعادة العلاقات مع مصر إلى شوق منقطع النظير للمسئولين الإيرانيين، "الأمر الذي يمكن وصفه بالحب من طرف واحد، حيث لا يوجد أي خبر عن تبادل السفراء رغم أننا الآن في بداية عام 2013، وكل ما هنالك مجرد تصريحات ورغبات من جانب واحد واشتياق يفوق الوصف". يقول الكاتب.
وأشار إلى أن هذا الأمر أدى إلى تنازلات إيرانية كبيرة ومستمرة، وفي المقابل لا توجد رغبة مصرية في إعادة العلاقة مع إيران.
وأبدى غضبه من قصر السياحة الإيرانية على مدينتي الأقصر وأسوان، وقال "ما هي هذه السياسة المتشحة بالعزة التي اتخذها المسئولون الإيرانيون في مواجهة مصر؟ لماذا يواجه الإيرانيون كل هذه الإهانات عندما يقوموا بزيارة هاتين المدينتين في جنوب مصر؟ بل السؤال الذي يجب طرحه هنا هو.. ماذا يوجد في مصر أساسًا؟.
واختتم الكاتب حديثه قائلاً: "لقد تحولت إيران بهذه السياسة إلى وسيلة لتحقيق مكاسب للحكومة المصرية لكي يقوم المسئولون المصريون بين الفينة والأخرى ومن خلال أعذار وأساليب جديدة إلى جعل إيران تشعر بأنها قاب قوسين أو أدنى من إعادة العلاقة و لكن ما يلبث هؤلاء المسئولين أن يتراجعوا عن ذلك".
مفكرة الإسلام