قائمة الموقع

الاعتقال السياسي..وصفة لنزع دسم الانتفاضة!

2013-03-09T07:37:53+02:00
اعتقالات السلطة في الضفة (أرشيف)
الرسالة نت- محمد أبو حية

فُتحت شهية السلطة الفلسطينية من جديد, والتهمت زنازينها عددا من الفلسطينيين في محاولة لإغراق سفينة المصالحة بعد خرقها أكثر من مرة, وإخماد الإنتفاضة في وجه المحتل "الاسرائيلي".

وتتركز الاعتقالات السياسية في مدن وقرى الخليل ورام الله حاليا, وبلغ عدد المعتقلين نحو 200 من أنصار حماس وبعض فصائل المقاومة الأخرى بحسب لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة.

م. أنور ادعيس والد المعتقل السياسي طارق, قال لـ"الرسالة نت" إن "نجله يتعرض للشبح المستمر منذ لحظة اعتقاله على يد جهاز المخابرات العامة الفلسطيني في مدينة الخليل".

اعتداء واعتقال

وأضاف : "اختطف طارق مطلع يناير من العام الجاري وهو يسير في الشارع من قبل مسلحين بلباس مدني واعتدوا عليه بالضرب واقتادوه وهو مكبل إلى جهة مجهولة".

وأوضح الوالد أنه بعد يومين من غياب طارق عن البيت جرى ابلاغه باتصال من أجهزة الامن أنه معتقل لدى جهاز المخابرات.

وأشار دعيس إلى أن طارق 31 عاما, نقل من سجن الخليل إلى أريحا لمنع أي وساطات للإفراج عنه.

"

دعيس: ابني طارق يتعرض للشبح المستمر منذ لحظة اعتقاله على يد مخابرات الخليل

"

واعتقلت أجهزة أمن السلطة المحرر طارق بعد أربعة أشهر على الإفراج عنه من سجون الاحتلال "الاسرائيلي".

شبح وإهانة

وكشف دعيس أن سجن أريحا التابع للمخابرات مخصص للتعذيب والشبح والإهانة وانتزاع الاعترافات. ولفت إلى أن وزن نجله طارق قد انخفض من 60 كيلوا إلى 40 فقط! جراء التعذيب والحرمان من النوم والتغذية السيئة.

وكان المعتقل طارق أحد أبطال معركة "إضراب الكرامة" في سجون الاحتلال واعتقل 6 أعوام لدى "اسرائيل".

وأكد ادعيس أن رئيس محكمة أريحا قال له: "بعدما اطلعت على ملف المعتقل لا يوجد أي جرم قانوني لإيقافه وأطلب إخلاء سبيله بكفالة نقدية تدفع في صندوق المحكمة".

تهميش للقضاء

وتابع: "أخذت القرار وذهبت لمسؤول التحقيقات المركزية في الضفة زاهر صبيح فقال حرفيا.. (انقعوه واشربوا ميته)".

ولدى طارق طفل عمره 3 سنوات, وكان قد اعتقل هو الآخر مع والدته لأيام في سجون الاحتلال أثناء زيارة والده في السجون "الاسرائيلية" بحجة أنهم حاولوا نقل أشياء ممنوعة له.

ولم يستبعد دعيس أن يسمع الشعب الفلسطيني عن "عرفات جرادات" جديد, ولكن في سجون السلطة؛ في إشارة لاستشهاد "جرادات" تحت التعذيب في سجون الاحتلال "الاسرائيلي" قبل أسابيع.

"

عائلة سنيف: الوقائي يرفض السماح لنا بزيارة إبراهم للتستر على آثار التعذيب عليه

"

وشدد أن الاعتقال السياسي لن يخمد شرارة الإنتفاضة التي انطلقت ضد الاحتلال في أعقاب اغتيال الاحتلال "الاسرائيلي" للأسير جرادات والتنصل من المسؤولية عن دمه.

ووجه دعيس همسة عتاب للقادة الفلسطينيين قائلا: "أولادنا أهم من الانتخابات, والمجلس الوطني, والحكومة". متمنيا أن يهتم الإعلام الفلسطيني بقضية المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة.

نموذج آخر

ما يتعرض له الأسير دعيس من تعذيب يجده الكثير من المعتقلين من بينهم الأسير المحرر إبراهيم سنيف 52 عاما من مدينة رام الله والمعتقل في سجون السلطة منذ مطلع فبرار من العام الجاري.

آية سنيف إبنة المعتقل السياسي إبراهيم تؤكد أنهم لا يعرفون سبيلا للراحة منذ اعتقال والدها كما أنهم يحرمون من زيارته.

وقالت آية 14 عاما: "الوقائي في رام الله يرفض السماح لنا بالزيارة لعدم رؤية آثار التعذيب على والدي لانتمائه إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس".

الطفلة تتمنى

وتمنت على المسؤولين في السلطة الإفراج عن والدها بعدما جرى اعتقاله من إحدى المحلات التجارية التي يعمل بها في رام الله.

زوجة المعتقل سنيف قالت لـ"الرسالة نت" إن زوجها بحاجة لرعاية دائمة خاصة أنه يعاني من أمراض عدة جراء اعتقاله لسنوات في سجون الاحتلال.

"

أبو نعيم: اعتقال الأسرى المحررين وصمة عار ولا يحق لأحد أن يحمي الاحتلال

"

وأوضحت أنه لم يسمح للمحامي بزيارته, ولا تعرف حتى اللحظة التهم التي وجهتها السلطة له.

لا للقمع

توفيق أبو نعيم رئيس رابطة الأسرى والمحررين أدان اعتقال عدد من الأسرى المحررين بشكل تعسفي في سجون السلطة برام الله.

وعبر عن رفضه للتعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني وفقا للون والانتماء, مؤكدا أن الجميع قاوم من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية.

وعد أبو نعيم القمع والاعتقال الذي تمارسه أجهزة السلطة في رام الله بأنه "وصمة عار", مؤكدا أنه لا يحق لأحد أن يصادر بندقية المقاومة الفلسطينية وينصب نفسه حاميا للاحتلال في وجه أي انتفاضة.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني ينادي بحرية الكلمة, والانتماء, والنشاط السياسي والعسكري, في قطاع غزة والضفة المحتلة بشكل مطلق.

اخبار ذات صلة