قائمة الموقع

أبناء الاسرى يتضامنون مع آبائهم بخانيونس

2013-03-10T17:07:29+02:00
جانب من التظاهر
خانيونس- الرسالة نت

لا تجد الطفلة سارة (9 أعوام) فرصة لإيصال رسائل شوقها المتعثر، إلى والدها الأسير عايش العمور المعتقل منذ 7 سنوات في سجون الاحتلال (الاسرائيلي)، سوى الوقفات التضامنية.

بكلماتها البسيطة خلال وقفة تضامنية لأبناء الاسرى مع آبائهم نظمتها جمعية "واعد" للأسرى والمحررين في خانيونس، أظهرت أوجاع كثير كمثلها، من أبناء الاسرى الذين كوتهم جمرة الانتظار.

وتزداد مخاوف أهالي الاسرى على أبنائهم عقب جريمة استشهاد الأسير عرفات جرادات داخل غرف التعذيب في السجون, والانتهاكات المتزايدة بحقهم في ظل السكوت العربي.

وتستغل الطفلة الموقف لتوجه كلمات أكبر من سنها، إلى المجتمع الدولي الصامت إزاء معاناة والدها وجميع الاسرى داخل السجون، مطالبةً بالوقوف إلى جانبهم وإنهاء معاناتهم.

وتتساءل سارة، "الى متى تنتظرون هل تنتظرون أن يعود أبي شهيدً (...)؟، من حقي احتضانه والعيش معه كما الباقين".

وتضيف " إننا نقف اليوم وقفة شموخ واعتزاز بآبائنا الابطال في السجون ونتضامن معهم، في الوقت الذي يضرب فيه كثير منهم عن الطعام".

على بعد مسافة قصيرة، تنظر والدة الأسير محمود الهندي بعينها إلى صور ابنها ورفاقه الأسرى، وتنتقل بنظرها إلى المحررين المشاركين في الوقفة، وكأنها تراه بينهم.

وتقول والدة الأسير لـ "الرسالة نت"، "نريد أن يخرج كل أبنائنا من السجون الاسرائيلية"، داعيةً كل العالم للوقوف مع قضيتهم".

وبصوت غلبه سنوات من الألم والمعاناة قضتها بانتظار ابنها، تضيف "حرام عليهم لما خطفنا شاليط واحد قلبوا الدنيا, لكن أولادنا بالآلاف في السجون بعانوا، وولا واحد حرك ساكن".

وتتساءل "وين العرب والأمم المتحدة وحقوق الانسان (..)، أبنائنا بموتوا داخل السجون".

وكان الاسير محمود الهندي (37 عاماً) -من سكان مدينة خان يونس- قد اعتقل بتاريخ 22-12-1999 في مطار الأردن، وتعرض خلال فترة اعتقاله لتعذيب شديد بعد أن حكم بالسجن 17عاماً.

مزيد من التفاعل

من جانبه، دعا الأسير المحرر أكرم سلامة الفلسطينيين، إلى مزيد من التفاعل مع قضية الاسرى، وضرورة وضعها على سلم أولويات القادة في المحافل الدولية، والعمل على الافراج عنها كما في "وفاء الأحرار".

وأوضح لـ "الرسالة نت"، أن ما يحتاجه الأسرى هو مزيد من التضامن والعمل الجاد فقط، للوقوف أمام الانتهاكات (الاسرائيلية) التي تحدث داخل السجون، من تفتيش وقمع وحرمان.

ويقبع أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني، في السجون (الاسرائيلية)، وسط استمرار الممارسات العدوانية من إدارة السجون بحقهم، الامر الذي دفع عدداً منهم إلى خوض إضرابات مفتوحة عن الطعام

اخبار ذات صلة