شيعت جماهير غفيرة من أبناء الضفة المحتلة، ظهر الأربعاء (3/13)، جثمان الشهيد محمود عادل الطيطي من مخيم الفوار بمدينة الخليل.
وتجمع آلاف المواطنين في المخيم، في حين أغلقت قوات الاحتلال مداخله وانتشرت بكثافة في مناطق مختلفة حوله؛ تحسباً لاندلاع مواجهات مع الجماهير الغاضبة.
وطاف المشيعون الغاضبون بالشهيد، محمولا على الأكتاف، في شوارع المخيم، مرددين الهتافات الوطنية والدينية.
وأصيب الطيطي برصاصة دمدم متفجرة قرب فمه، خلال مواجهات اندلعت في المخيم أمس عقب دخول قوات الاحتلال واطلاقها النار باتجاه المنازل بشكل مفاجئ ودون مبرر.
وكان الشهيد اعتقل في سجون الاحتلال ثلاث سنوات، وهو طالب في جامعة الخليل، بقسم الصحافة والاعلام، ومعروف بنشاطه، خاصة في المسيرات المؤيدة للدفاع عن قضية الأسرى.
ووصل جثمان الشهيد إلى منزل ذويه بالمخيم، قبل نقله خلال مسيرة حاشدة إلى مقبرة المخيم، وسط هتافات وشعارات غاضبة، مطالبة بالانتقام لدماء الشهداء.
وتعرّض الشهيد للاعتقال والاستدعاء عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة في الخليل، وقد أفرج عنه جهاز الوقائي من آخر اعتقال قبل عدة أيام فقط، ولديه محكمة بداية الشهر المقبل.