أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة السبت أن نحو 12 ألفا و500 لاجئ سوداني من إقليم دارفور، المضطرب بغرب السودان موجودون في تشاد، منذ شهر هربا من المواجهات العرقية.
وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في تشاد أميناتا غويي "منذ نحو شهر تسجل تيسي (المدينة الواقعة على الحدود بين تشاد وأفريقيا الوسطى والسودان في جنوب شرق تشاد) تدفقا كثيفا للاجئين السودانيين القادمين من منطقة دارفور".
وأضافت "لقد أرسلنا بعثة مشتركة من الحكومة والمفوضية العليا للاجئين إلى المكان. هذه البعثة التي عادت الخميس أحصت 12 ألفا و500 لاجئ عبروا الحدود، لم نكن نتوقع هذا العدد. إنه وضع طارئ يثير قلقنا".
وأوضحت المسؤولة الأممية أن اللاجئين الذين وصلت أول دفعة منهم "قبل شهر يقولون إنهم فروا من المواجهات العرقية التي وقعت في الأشهر الأخيرة في شمال دارفور للسيطرة على مناجم ذهب".
وتابعت "بعد شهرين سينهمر المطر ولن يكون ممكنا الوصول إلى هذه المنطقة، إذن سيكون من الصعب مساعدتهم، إذا كان ثمة تحرك ينبغي القيام به فيجب أن يتم ذلك خلال الشهرين المتبقيين"، مشيرة إلى أنها أجرت مشاورات مع الوزير التشادي للإدارة المحلية "لتحديد موقع ينقل إليه هؤلاء اللاجئون قبل يونيو/حزيران القادم".
وأسفرت الحرب في دارفور منذ 2003 عن 300 ألف قتيل، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة آلاف فقط. ونزح من هذا الإقليم نحو مليون شخص.
ورغم تراجع أعمال العنف بشكل ملحوظ، لا تزال المعارك بين المتمردين وقوات الخرطوم التي تدعمها مليشيات عربية وأعمال السلب والمواجهات القبلية شبه يومية.
الجزيرة نت