قال مدير الإدارة العامة للجوازات بوزارة الداخلية في غزة، وسام الرملاوي أن حوالي 20 ألف مواطن بالقطاع، ما زالوا ممنوعين من السفر؛ بسبب رفض سلطة رام الله منحهم الجوازات.
وطالب الرملاوي في حوار خاص لـ"الرسالة نت" حكومة رام الله بإرسال دفاتر الجوازات إلى غزة في أسرع وقت ممكن، معتبرا أن الحل الأمثل لهذه المشكلة تتلخص في طباعتها في القطاع.
وتحتكر حكومة رام الله اصدار جوازات السفر لأهالي غزة منذ ستة أعوام، بعد اغلاق المركز الرئيسي لإصدار الجوازات بغزة نتيجة الانقسام عام 2007.
12 حالة وفاة
وأشار الرملاوي إلى أن هناك 12 حالة وفاة سجلت لدى وزارة الداخلية نتيجة رفض سلطة رام الله إصدار جواز السفر لهم، مبينا أن الأمر لا يقتصر على تلك الحالات "بل هناك أخرى لم تسجل بعد".
وأضاف: "هناك الآلاف من المواطنين فقدوا دراستهم وعملهم في الخارج؛ بسبب مشكلة التأخير أو الاعاقة أو عدم الاصدار لأسباب أمنية"، لافتاً إلى أن الرفض على سلم أولويات الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة.
وأوضح مدير الإدارة العامة للجوازات بوزارة الداخلية، أن ما أثار الموضوع في الآونة الأخيرة، وفاة مواطن من محافظة خانيونس؛ بسبب تأخر إصدار جواز سفره من رام الله.
والمواطن المتوفي، أسير محرر وكادر بحركة فتح أصيب بجلطة دماغية وكان يحتاج إلى تحويلة علاج سريعة، إلا أن السلطة أصرت على أن المعاملة بحاجة إلى وقت طول ليتم إنجازها.
يشار إلى أن كل جواز سفر يطبع في رام الله لمواطني غزة، يدخل ضمن عملية الفحص الأمني الذي يجري بموجبه منع حالات من الحصول عليه، في مخالفة واضحة للقانون الفلسطيني.
طباعته بغزة
ولفت الرملاوي إلى أن القانون الفلسطيني لا يمنع أي مواطن من الحصول على جواز السفر، مؤكدا أن حل المشكلة يتمثل في إرسال دفاتر الجوازات إلى غزة وطباعتها هناك.
وأوضح أن دائرته بغزة تمتلك المعدات الفنية والكوادر المدربة كافة؛ لطباعة جواز السفر في القطاع، مطالباً الحكومة الفلسطينية بوضع حل جذري للمشكلة.
واستطرد بالقول: "من غير المعقول أن يكون في الضفة ثلاثة مراكز لإصدار الجوازات ولا يوجد واحد في غزة".
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني، قد أعلنت حاجتها إلى سبعة آلاف جواز سفر خلال الشهر الواحد، الأمر الذي لم ينفذ. وفق الرملاوي.
لجنة الحريات
وفيما يتعلق بجهود لجنة الحريات المنبثقة عن لجان المصالحة المجتمعية، أكد الرملاوي أن اللجنة عقدت "جولات مكوكية" بين حركتي فتح وحماس، وخرجوا بتوصيات عدة، أهمها عودة موظفي دائرة الجوازات إلى مكاتبهم بغزة.
وكان رئيس السلطة محمود عباس قد أصدر تعليماته بإرسال دفاتر جوازات السفر إلى غزة، إلاّ أن الأجهزة الأمنية هناك لم تنفذ الأمر حتى اللحظة، الأمر الذي اعتبره الرملاوي استهتاراً بقرارات أبو مازن.
ومن جهة أخرى، طالب الرملاوي الحكومتين في غزة ورام الله، بحل مشكلة آلاف المواطنين الذين لا يحملون هوية حتى اللحظة، وتسير معاملاتهم وفق ما يسمى بـ "بطاقة التعريف".
وبيّن أن حوالي اثنين وعشرين ألف مواطن، ما زالوا محرومين من بطاقة الهوية، وبالتالي من العلاج والسفر وأداء الحج والعمرة.