قال الداعية الإسلامي صفوت حجازي رئيس مجلس أمناء الثورة المصرية إن الواقع السياسي في مصر يعيش مخاضاً كبيراً، وسط مؤامرة ضخمة تحيكها أطراف عدة ضد الرئيس مرسي.
وأشار حجازي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" الثلاثاء، إلى أن غالبية كبيرة في الشارع المصري تؤيد الرئيس محمد مرسي، وترفض "عبثية" جبهة الانقاذ.
ورأى أن ما وصفهم بـ" سحرة فرعون" من الإعلاميين المصريين، يعملون على تشويه الحقيقة والنيل من صورة حركة حماس، وذلك ضمن مؤامرة تهدف لنزع القضية الفلسطينية عن عمقها العربي والإسلامي.
وأوضح حجازي أن قيادات سياسية مصرية وأخرى فلسطينية، مرتبطة بدول وأجهزة مخابراتية في الخارج، متورطة في عمليات التشويه الاعلامي للنيل من حركة حماس، وزعزعة صورتها في الخارج.
وأضاف "حماس لديها عمق وامتداد شعبي قوي في مصر، لأن المصريين شعروا أن هناك من عاد ليقتص لدماء الشهداء المصريين الأبطال، وأعادت الحياة في جسد وروح الكرامة العربية والإسلامية.
وطالب رئيس مجلس أمناء الثورة المصرية، القوى السياسية والتحركات الشبابية بضرورة الوقوف لدعم المقاومة الفلسطينية، والتصدي للاتهامات الموجهة ضدها.
وأكد حجازي على عمق العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني، مشدداً على دور حماس في الدفاع عن الشعب المصري وحمايته.
وكانت وسائل اعلامية أبرزها الأهرام المصرية، اتهمت حركة حماس بالوقوف خلف عملية هجوم سيناء، فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عزمها مقاضاة رئيس جريدة الأهرام المصرية على اتهاماته الموجه للكتائب.
وفي السياق ذاته، أكد حجازي أن أطراف عدة، وفي مقدمتها دول خليجية تخشى من تصاعد التيار الإسلامي، وتسعى لتمويل المعارضة، والعمل على تسليحها بهدف تخريب الواقع في مصر.
وأضاف "إن أطرافاً عدة في مصر تعمل على توتير الجبهة الداخلية لإفشال حكم الحركة الإسلامية، وتعمل على تسليح نفسها عسكرياً للانقلاب على حكم مرسي".
وفي سياق آخر، رحب حجازي بـ" فكرة السوق الحر" من أجل التبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة، لتمكين الواقع الاقتصادي والاجتماعي لكل منهما، وبالتالي تخليصهما من القيود السياسية والاقتصادية التي يفرضها الاحتلال الغربي و"الإسرائيلي".
ودعا حجازي إلى ضرورة العمل على دعم المقاومة الفلسطينية، سياسياً وعسكرياً، واحتضان مقراتها بديلاً عن تلك التي أغلقت في دمشق، مناشداً الرئيس مرسي بضرورة احتضان مؤسسات المقاومة الفلسطينية.
ويشارك الداعية صفوت حجازي في مؤتمر دولي للشباب في قطاع غزة، تنظمه الكتلة الاسلامية، ووصل غزة قبل ثلاثة أيام.