أوصى مؤتمر (الشباب والقضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي) الذي نظمته الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس في غزة أول أمس بإعادة تضمين البرامج المدرسية والجامعية مواد دراسية تتعلق بالقضية الفلسطينية لربط الجماهير العربية والإسلامية بها من جديد.
واقترح المشاركون في المؤتمر تأسيس المجلس الشبابي العربي الإسلامي وتنفيذ برامج مشتركة بالخصوص بين مختلف الجاليات والمجالس والكتل والنقابات الطلابية.
وأكد المؤتمر أن الإعلام له الدور الأساسي في إحياء التواصل الوجداني العملي مع القدس، خصوصًا مع مصاحبة ذلك ببرامج دعم مادي، وإرسال رسائل لبيوت المقدسين لإشعارهم أنهم ليسوا وحدهم في الميدان.
وأوصى بإنشاء مراكز للمعارف المقدسية في جميع الأقطار العربية والتواصل المباشر مع مختلف المحافل الدولية والمحلية لتبقى القضية حاضرة.
وأشار إلى ضرورة العمل على حضور الفن الإسلامي من مسرحيات وأناشيد لخدمة القضية، فضلاً عن تفعيل دور المنثور والمنظوم والمقروء والمسموع بشكل منهجي وموضوعي حازم.
وطالب المشاركون في مؤتمر الكتلة بإدارة الجهود التطوعية الموجودة في إطار القطاع الطلابي والاستفادة من الكوادر البشرية المتوافرة في إطار جدول مخطط بجهة مسئولة تنبثق عن هذا المؤتمر للاستفادة من الطاقات المختلفة المرتبطة بالقضية من الشباب وغيرهم من المنتمين.
ودعا المؤتمر أصحاب المال العرب والمسلمون إلى تحمل مسئولياتهم في تمويل ودعم وسائل ومبادرات ومدخلات إعلام القضية وكل مناهجها.
وأكد على ضرورة استغلال الفضاءات الواقعية ابتداء من جرائد ومجلات وما يدخل في إطارها من منشورات وإصدارات، وما يوازيها من وثائق مرئية ومسموعة، وبرامج تلفزيونية بالموازاة مع تفعيل الإعلام الجديد وصفحات التواصل الاجتماعي وكل ما من شأنه أن يعلي صوت الأطر الطلابية ويعرض أفكارها.
وأوصى بضرورة ضبط المصطلحات الإعلامية والتنبيه لها وتغذية جميع مؤسساتنا الإعلامية بكتيب كامل بخصوصها وعلى رأسها النزاع والصراع، وإسرائيل والكيان وما اندرج في إطارهما.
كما طالب المشاركون في المؤتمر بمحاكمة الاحتلال قانونيًا من خلال إدارة الصراع الذكي إعلاميًا ومراقبة شاملة لسلوكيات (إسرائيل) واستثمار القوانين والتشريعات في بعض الدول وتدريب كادر نوعي على العمل الدبلوماسي الدولي، وتفعيل حوار أوسع مع النخب الليبرالية والوطنية في ذات الصدد.
ودعا المؤتمر إلى فتح مكتب تحرير القدس في مختلف الأقطار العربية والإسلامية تناط به التعريف بالقضية وعدالتها ونصرتها ماديًا ومعنويًا وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير المنح الدراسية للفلسطينيين والاهتمام بالأسرى وصولاً إلى تحرير الأرض والإنسان.