قائمة الموقع

باريس تبحث عن حلمها الأوروبي

2013-03-20T12:59:13+02:00
باريس تبحث عن حلمها الأوروبي
الرسالة نت - وكالات

من الصعب أن تجد حلما أوروبيا لباريس لم يقطفه لها أبناؤها بعد، فالمدينة أخذت من اللغة أوصافا ترنو إليها مدنٌ من شرق الأرض وغربها، فهي عاصمة النور والعطور والموضة، لكن في كرة القدم، لا يزال الباريسيون يتطلّعون إلى"ليلة صيف" لا يصحون منها إلا والكأس ذات الأذنين الطويلتين (كأس دوري أبطال أوروبا) بين أيديهم مملوءة بالنشوة والعزة.

مدن المجد

وظفرت 21 مدينة بالكأس المجيدة، بينها مدن لم تعد تعاصر أنديتها كبار الفرق في القارة العجوز، هنا يقفز إلى الذاكرة نادي النجم الأحمر "ريد ستارز" اليوغسلافي سابقا "الصربي حاليا" الذي توّج بالبطولة عام 1991 على حساب مرسيليا.

وعلى ذكر نادي الجنوب الفرنسي، يتباهى أبناء مرسيليا أنهم سبقوا العاصمة الفرنسية في تذوّق طعم المجد الأوروبي من منصّة دوري الأبطال، قبل أن يتوّج سان جيرمان بأولى بطولاته القارية كأس الكؤوس عام 1996 على حساب رابيد فيينا النمساوي 1-0.

""

بدوره كان نادي العاصمة الفرنسية على مشارف بطولة قارية ثانية عام 97 "كأس السوبر الأوروبية"، لكنه تلقّى ضربة هائلة من يوفنتوس الإيطالي الذي هزمه بستة أهداف مقابل هدف سجّله البرازيلي راي "أحد أساطير النادي", وكان الأجنبي الوحيد في صفوف الخاسر، ويتذكر الفرنسيون أن مواطنيهم زيدان وديشان كانا من أهم العناصر في الفريق التوريني المنافس.

ويمكن القول إن الفريق الأزرق عاش أجمل أيامه الكروية بين عامي 1994و1997.

موسم 1994-1995 كانت طريق سان جيرمان معبّدة نحو لقبه الأوّل في المُسابقة الأوروبيّة الأم، إذ أزاح من الدور ربع النهائي برشلونة الإسباني، إلا أنّ مسيرته توقّفت أمام ميلان في نصف النهائي بواقع خسارتين ذهابا في فرنسا 0-1, وإيابا في إيطاليا 0-2.

وبعد غياب دام 18 عاما، شهدت النسخة الحاليّة لدوري الأبطال، عودة باريس سان جيرمان الفرنسي إلى ربع النهائي عقب تخطيه فالنسيا في الدور ثمن النهائي.

ويرى المراقبون أن التشكيل الحالي للفريق بقيادة المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو خير مَن يحمل أحلام باريس نحو ويمبلي, لكن هذا الكلام قيل قبل معرفة هوية المنافس في الدور ربع النهائي.

صدام برشلونة

""

وبالتأكيد لم يكن الباريسيون يتمنّون مواجهة الفريق الكتالوني برشلونة في ربع نهائي الأبطال، على الأقل حتى الدور نصف النهائي أو النهائي، لكن اللعب أمام الـ"بلوغرانا" له جوانب إيجابية أيضا فهو دافع للبذل، وهذا بالفعل ما أكّده أنشيلوتي حين صرّح بعد القرعة مباشرة "سيكون اختبارا جيّدا، إنه أمر رائع, نحن في غاية السعادة لمواجهة برشلونة".

المُلفت أن باريس سان جيرمان - الذي لم يتوّج حتى الآن بالبطولة المرموقة - يضم لاعبين سبق لهم تذوق طعم المركز الأوّل، منهم اثنان مع برشلونة بالذات، هما البرازيليان ماكسويل 2011 وتياغو موتا 2006، كما أن الأخير توّج مع إنتر الإيطالي عام 2010، إضافة للإنجليزي ديفيد بيكهام الذي نال البطولة مع مانشستر يونايتد عام 1999.

من جانبه يحمل ربان السفينة الباريسية أنشيلوتي لقبين في دوري الأبطال كمدرّب، ومع فريق واحد هو ميلان 2003 و2007.

سجل المدن الفائزة

وتحتلّ ميلانو الإيطالية صدارة المدن الفائزة بدوري الأبطال بـ10 بطولات،  7 منها عبر آي سي ميلان، و3 حملها إنتر، ثم تأتي مدريد في المركز الثاني بـ 9 بطولات جميعها عبر فارسها الريال، ثم ليفربول بـ5، وميونيخ وبرشلونة وأمستردام بـ4، ومانشستر بـ3، ثم لشبونة وتورينو وتوتنهام وبورتو مرّتين لكلّ مدينة، فيما كان لمدن غلاسكو وهامبورغ وبوخارست ومرسيليا ولندن وروتردام وبرمنغهام وآيندهوفن وبلغراد ودورتموند شرف الفوز بالبطولة مرّة واحدة.

إذا فالبلوغرانا سيكون العقبة الإسبانية الثانية على التوالي أمام حلم أبناء باريس، وربما يكون الأقوى بين المنافسين جميعا، فهل يفعلها ممثلو وأبناء باريس ويقرّبوا العاصمة الفرنسية خطوة باتجاه أمجد الكؤوس، ويجدون موطأ قدم لمدينتهم بين المدن الفائزة بالبطولة؟.

اخبار ذات صلة