غزة – الرسالة نت
ادان مركز الميزان لحقوق الإنسان بشدة تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي، لأعمال القتل، ومواصلة فرض الحصار المشدد على قطاع غزة مجددا تأكيده على أن الحصار يمثل شكلاً فظاً من أشكال العقوبات الجماعية، التي تمثل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، وترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وطالب الميزان في بيان صحفي وصل " الرسالة نت " المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتحرك العاجل والفاعل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما وقف أعمال القتل، ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية قصفت الطائرات الحربية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر يوم الثلاثاء الموافق 25/8/2009 مستهدفة منطقة الأنفاق على الشريط الحدودي مع مصر قرب بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفح، ما تسبب في قتل منصور علي البطنيجي البالغ من العمر(30 عاماً), وشقيقه نائل البالغ من العمر(26 عاماً) وما زالت طواقم الدفاع المدني تبحث عن شقيق ثالث لهم يدعى إبراهيم أكد شهود عيان للمركز أنه كان رفقة شقيقيه لحظة القصف, كما انتشلت طواقم الدفاع المدني ستة مصابين وصفت جراحهم بالمتوسطة.
وعادت الطائرات الحربية الإسرائيلية لتقصف بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 2:15 من فجر يوم الثلاثاء الموافق 25/8/2009 منطقة الشعوت (بلوك J) علىالشريط الحدودي مع مصر جنوب رفح.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في موقع النصب التذكاري العسكري والكائن على حدود الفصل شرقي بيت حانون فتحت، نيران أسلحتها تجاه بعض المزارعين الفلسطينيين الذين تواجدوا في أراضيهم، بمنطقة النزازة جنوب شرق البلدة، والتي تبعد مسافة تقدر بكيلو متر واحد عن تلك الحدود، وذلك عند حوالي الساعة 18:00 من مساء يوم الأحد الموافق 23/8/2009، ما أسفر عن إصابة المزارع المسن: فوزي قاسم الكفارنة، البالغ من العمر (63) عاماً، بعيار ناري في الفخذ الأيمن، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى بيت حانون جراحه بالمتوسطة. وتفيد التحقيقات الميدانية أن المزارعين يستغلون انخفاض درجات الحرارة في ساعات المساء في شهر رمضان للعمل في أراضيهم تعويضاً لساعات الظهيرة التي يهجرونها فيها.
كما فتحت قوات الاحتلال المتمركزة على حدود الفصل، نيران أسلحتها، عند حوالي الساعة 16:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 24/8/2009، تجاه مواطنين تواجدا قرب حدود الفصل شمال منطقة السيفا شمال غرب بيت لاهيا، ما أسفر عن إصابتهما بجراح، أودت بحياة الطفل: سعيد عطا محمد الحسومي، البالغ من العمر (16) عاماً، بينما وصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراح الفتى: مسعود محمد جميل طمبورة، البالغ من العمر (19) عاماً بالخطيرة. وتفيد التحقيقات الميدانية أن سكان المنطقة استطاعوا نقل الجريح طمبورة إلى مستشفى كمال عدوان، بينما لم يستطيعوا الوصول للطفل الحسومي، كما منعت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف للمنطقة. وعند حوالي الساعة 19:40 من مساء الاثنين نفسه، تسلمته سيارة إسعاف جثة هامدة من معبر بيت حانون (إيرز).