أكد أحمد مجدلاني وزير العمل في حكومة رام الله، أن رئيس الوزراء سلام فياض باقٍ في منصبه، ولا يوجد أي توجه لإقالته من قبل الرئيس محمود عباس.
جاءت تصريحات مجدلاني رداً على ما تحدثت به وسائل إعلام عن نية عباس إقالة فياض من منصبه فور الانتهاء من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يزور مدينة رام الله اليوم.
وأوضح مجدلاني في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" الخميس، أن الحديث عن إقالة فياض، واستبداله بشخصية أخرى في الوقت الراهن غير دقيق، ولا يوجد أي توجه فلسطيني داخلي بإجراء إي تعديل وزاري على رئاسة الحكومة التي يترأسها سلام فياض.
وأضاف: "الأمر الطبيعي أن تكون هناك تباينات واختلافات في وجهات النظر حول قضايا تهم الفلسطينيين، لكن لا يمكن أن أتتصور بهذا القدر والتضخيم الذي يجري تداوله عبر الإعلام، وليس من الحكمة تداول مثل لتلك الإشاعات".
وأكد مجدلاني، أن فياض باقٍ في منصبة، مطالباً بعدم الانجرار وراء تلك الشائعات التي تهدف بشكل أساسي لضرب النظامي السياسي الفلسطيني وتضرب باستقراره ولا تعكس حقيقة الواقع
وكانت وكالة أنباء " شينخوا"، أكدت نقلاً عن مصدر فلسطيني مطلع، قوله إن: "الرئيس محمود عباس يتجه إلى إقالة رئيس الوزراء سلام فياض من منصبه وتكليف الاقتصادي محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة".
وقال المصدر :"إن هذا التوجه جاء بعد خلافات بين الرجلين وصلت ذروتها عندما قبل فياض أخيرا استقالة وزير المالية نبيل قسيس دون الرجوع إلى الرئيس عباس الذي كان متواجدا في الخارج وقت إعلان قبول الاستقالة".
وكان قسيس قدم أخيرا استقالته لفياض الذي أعلن رسميا قبولها، فيما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم أن الرئيس عباس رفض الاستقالة.
وأكدت النائب عن حركة "فتح" في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر، أن سلام فياض تحدى قرارات الرئيس محمود عباس، بعد قبوله مؤخراً باستقالة وزير المالية نبيل قسيس بعد رفض عباس لها.
وقالت النائب أبو بكر، في تصريح صحفي لها: "قبول فياض باستقالة وزير المالية من حكومته بعد رفض عباس لها، يدلل على تحدي واضح وصريح لقرارات الرئيس عباس".
وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن قسيس كان أحد واجهات الخلاف المستفحل بين "عباس وفياض" حيث يعيش الرجلان حالة من "الجفاء"، وهو ما عكسه طريقة التعاطي مع استقالة قسيس.